ظلموه وأكلوا حقه، ثلاثون يوما يعمل ويكد، وربما تزيد إلى ستة شهور ؛ ليجد ما يسد حاجته وحاجة أسرته ، ثم يأتي من يحرمه من حقه !! عنيت بذلك العامل أيا كانت جنسيته.

شركات ومؤسسات تحرم موظفيها حقوقهم، وكفيل يحرم عامله من حقه، فالأول تظهر معاناتهم في وسائل الإعلام؛ نتيجة تجمعات العاملين في تلك الشركات بحثا لمن يرد حقوقهم، وأعجب من عنجهية تنتهجها تلك الشركات ومسؤوليها، فبعض رواتب العمال لاتتعدى ثلاث مئة ريال، ومع ذلك يهضمون حقوقهم.

وهناك عامل لاتظهره وسائل الإعلام تجده؛ لأجل رزقه يستخدم طاقته وينهك بدنه، ثم يماطله الكفيل ناهيك عن السب والشتم الذي يتلقونه..

أتساءل : هل هؤلاء العمال لاكرامة لهم؟!
أتساءل : هل هؤلاء العمال ليسوا من البشر؟!

يقول النبي صلى الله عليه وسلم في مامعناه : ( أعطوا الأجير حقه قبل أن يجف عرقه )، فكيف بمن يحرمهم لشهور عدة ؟!

في إعطاء الأجير أجرته : لايهم جنسية العامل، ولا تهم ديانته..فهذا حق.

خارج النص :

لنا في الدهر آمال طوال
نرجيها وأعمار قصار