نجحت قوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية،أمس الجمعة، في السيطرة على مناطق عدة في نهم، وذلك في إطار العملية الرامية لتحرير المديرية الواقعة شرقي العاصمة صنعاء.

وقالت مصادر عسكرية بحسب”سكاي نيوز عربية” إن “مواجهات شرسة” اندلعت على “جميع جبهات القتال في مديرية نهم”، بالتزامن مع غارات مكثفة لمقاتلات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية.

ونشبت الاشتباكات، وفق المصادر نفسها، بعد إطلاق الجيش اليمني “عملية عسكرية واسعة لتحرير المديرية”، من ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، الموالية لإيران.

وأسفرت الساعات الأولى من عملية “التحرير موعدنا” عن “تطهير” قرية ملح، ودحر المتمردين من قرى “الحول وتبة القناصين ومواقع أخرى” وسط “انهيارات متسارعة للميليشيات الانقلابية”.

ودعا الجيش الوطني “المواطنين القاطنين في أمانة العاصمة صنعاء وضواحيها للابتعاد عن مقرات ومواقع وتجمعات الميليشيات الانقلابية وأماكن تجمعاتهم حفاظا على أرواحهم”.

وحذر، في بيان، من “مغبة التهاون أو السماح للميليشيات الانقلابية باستخدام المنازل مصادر للنيران أو أية أعمال عدائية ضد قوات الجيش”، التي تسعى إلى تحرير اليمن وإعادة الاستقرار للبلاد.

وتحرير مديرية نهم سيسمح حتما بالانتقال إلى معركة تحرير صنعاء، التي احتلتها ميليشيات الحوثي وصالح المتمردة في سبتمبر 2014، قبل أن تتمدد إلى مناطق عدة في اليمن.

وكانت القوات الحكومية والمقاومة نجحت في الأشهر الأخيرة، بدعم التحالف العربي، في تحرير مناطق عدة لاسيما المحافظات الجنوبية، وصعّدت الضغط على المتمردين في الشمال والوسط.

جدير بالذكر أن إطلاق معركة تحرير اليمن يأتي بعد رفض الميليشيات لخطة سلام اقترحها المبعوث الدولي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، كانت الحكومة الشرعية قد وافقت عليها.

ومن المقرر أن يعلن ولد الشيخ أحمد، السبت، رفع المشاورات بين وفدي الحكومة والمتمردين التي بدأت في الكويت في أبريل الماضي، وسط توقعات بأن يكشف عن “مرحلة جديدة” في مسار الأزمة اليمنية.