بدأت المحكمة الجزائية بالرياض أمس (الأربعاء)، محاكمة 6 أشخاص شكّلوا خلية إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة، خططت لتنفيذ أعمال تفجير واغتيال؛ حيث وجّه المدعي العام عدة تهم لهم، مطالبًا بتوقيع أقسى عقوبة تعزيرية عليهم.

 

ووجه للمتهمين الثلاثة تهم اعتناق المنهج التكفيري وخلع البيعة لولي الأمر، والشروع في تفجير مجمع سكني بالرياض، وتصنيع المتفجرات والتستر على إخراج عددٍ من الشباب لمناطق الصراع بسوريا، بالإضافة إلى التخطيط لاغتيال أحد أمراء المناطق والشروع في محاولة اختطاف ضابط مباحث أثناء خروجه من المسجد لاستخدامه كرهينة.

 

وطالب المدعي العام، رئيس الجلسة القضائية، بتوقيع عقوبة القتل تعزيرًا على كل من المتهم الأول والثاني والرابع، وتوقيع أحكام تعزيرية شديدة ورادعة على الثلاثة الآخرين، فيما طلب المتهمون مهلة للجلسة القادمة لإعداد ردهم كتابيًّا على التهم الموجهة لهم، ووافق رئيس الجلسة على طلبهم.

 

يذكر أن المتهم الرابع أعلن خلال جلسة الأمس، عن مبايعته لأبي بكر البغدادي، وتنازله عن الجنسية السعودية ورفضه الاعتراف بالمحكمة، إلا أن القاضي ناصحه وأوضح له حجم المغالطات التي وقع فيها.

 

و طلب جميع المتهمين مهلة للجلسة القادمة لإعداد ردهم كتابيا على التهم الموجهة لهم وقوبل طلبهم بالموافقة من رئيس الجلسة.

 

وتمكنت الأجهزة الأمنية المعنية بمكافحة الإرهاب،في الوصول إلى الخلية والقبض على عناصرها، وتبين أنها كانت تخطط لتنفيذ أعمال إرهابية إجرامية بتفجير مجمعات سكنية بالعاصمة واستهداف أحد أمراء المناطق وتصنيع كمية من المتفجرات.

وكان التنظيم الإرهابي المكون من ستة إرهابيين يسعى لإعادة إحياء تنظيم القاعدة الإرهابي في البلاد بعدما استطاعت الأجهزة الأمنية القضاء عليه خلال السنوات الماضية. وعمل أفراد الخلية الإجرامية على توفير كميات من المواد الكيميائية لتصنيع المتفجرات. كما خططوا للشروع باختطاف أحد ضابط المباحث العامة عند خروجه من أحد المساجد واستخدامه كرهينة مقابل إطلاق سراح عدد من سجناء وعناصر التنظيم الإرهابي.