أوضح الشيخ عبد الله المطلق عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي، أن القروض الحكومية ليست هبة لا ترد، بل قرض واجب السداد، محذرًا مقترضي القروض العقارية التي تمنحها الدولة للمواطنين من التأخر في سدادها وهم قادرون، حيث إن ذلك يعد فعلًا سيئًا وغير جائز، وفيه ظلم للمستفيدين الآخرين.

وأكد أن التأخر في سداد القروض ظلم بيِّن، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “مطْل الغنيِّ ظلم، وإذا أُتْبع أحدكم على ملئٍ فليَتْبع”.

وقال إنه ما من شك أن المشاريع الهادفة التي وضعت لتنفع عموم المواطنين، كمثل هذه القروض، فإن الأعمال والممارسات السيئة التي يمارسها بعض المواطنين، تفسدها وتقلل الانتفاع بها. وأضاف خلال إجابته عن استفسار مماطلة القادرين على سداد القروض العقارية الحكومية في برنامج الإفتاء: إن القادرين على السداد لا يجور أن يماطلوا أو يتأخروا عن السداد، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: “من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه، ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله تعالى”، فهذه أموال الناس، حيث إن الصندوق العقاري يعد شخصية اعتبارية له ميزانية، وجميع ما هو موجود فيه يعود للمواطنين، وعليه فإن التأخر عن السداد يضر جميع المستفيدين منه”.

وأشار الشيخ المطلق، إلى أنه يخشى على المقترضين القادرين على السداد من وعيد الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قال: “من أخذ أموال الناس وهو يريد إهلاكها أهلكها الله”.

وأجاز للمقترضين من الدولة والمصارف تأدية فريضة الحج، مشيراً إلى أن اقتراضهم من هذه الجهات لا يمنعهم من أداء فريضة الحج.

وأكد عضو هيئة كبار العلماء وجود نوع من الديون تمنع من تأدية الحج، وهو الذي يطلب أهله الدين، إذ إن حقوق بني آدم مقدم على حقوق الله، فالحج ديْن لله سبحانه وتعالي أما المديونيات هي ديْن لبني آدم، وديون بني آدم مقدمة على ديون الله عند التشاح والمطالبة.