قالت المستشارة السابقة للرئيس الأمريكي جورج بوش لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب ، فرانسيس تاونسيند، أن المملكة ألحت في مطالبتها جورج بوش برفع السرية عن صفحات التحقيق الـ 28 في أحداث سبتمبر التي أصبحت محل جدل بين أفراد المجتمع الأمريكي في الآونة الأخيرة، إلا أن عدم تمكن المحققين الأمريكيين، حينئذ، من الوصول لإجابات قاطعة حول الكثير من الأسئلة المتعلقة بالتحقيق في أحداث اعتداءات سبتمبر منعهم من الاستجابة للمطلب السعودي.

جاء ذلك خلال عدة لقاءات أجرتها قناة “فوكس واشنطن” على موقع “يوتيوب” مع تاونسيند، حول الصفحات الـ28 التي رفعت عنها الإدارة الأمريكية السرية مؤخرًا، وادعى البعض احتواءها على أدلة تدين المملكة بالتورط في أحداث 11 سبتمبر.

وأوضحت فرانسيس خلال حديثها: “من الواجب على الجميع الكف عن الحديث عن اتهام المملكة بالضلوع في أحداث سبتمبر بعدما انتهت التحقيقات بالتأكيد على أنه ليس هناك ثمة اي دليل يدينها”.

واكدت فرانسيس عن اعتقادها بأن هؤلاء الذين يكثرون من الترويج لفكرة نظرية المؤامرة هم الذين يقفون وراء تجديد الاتهامات للمملكة؛ “لأنهم لا يريدون طي هذه الصفحة”.

وتساءلت: “كيف يمكن لعاقل أن يصدق أن هناك سرا أجمع الحزبان الديمقراطي والجمهوري وكذا جميع أجهزة الدولة الأمريكية على إخفائه ونجحوا في إخفائه في ظل وجود ويكيليكس؟”

وأضافت فرانسيس: “السؤال الأبرز الذي كان يدور في خلد الكثير من الأمريكيين هو: هل كان للمملكة دور مباشر أو غير مباشر في وقوع أحداث سبتمبر؟ جميع الجهات التي حققت في أحداث سبتمبر، سواء الـ “إف بي آي” أو الـ”سي آي إيه” أو لجنة التحقيقات الخاصة التي كونها الكونجرس الأمريكي للتحقيق في أحداث سبتمبر، أعلنوا عن عدم وجود أي أدلة تدين المملكة بالضلوع في أحداث سبتمبر بشكل مباشر أو غير مباشر”.

ونقلت “فوكس واشنطن” عن فرانسيس قولها إنها باعتبارها مستشارا سابقا للرئيس الأمريكي لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب تستطيع القول إن “المملكة العربية السعودية لعبت دورا محوريا، ومازالت، في الكشف عن وإحباط الكثير من المخططات الإرهابية التي وضعت لاستهداف أمن الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مباشر”.

واردفت مستشارة جورج بوش أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تكن لتتمكن أبدا من إحباط هذه المخططات ولا الكشف عنها بدون مساعدة المملكة.

واختتمت فرانسيس تصريحاتها قائلة، “لا أستطيع أن أفكر في حليف للولايات المتحدة الأمريكية يستطيع أن يقوم بدور أفضل من ذلك الدور الذي تقوم به المملكة لتساعدنا على الحفاظ على أمننا الداخلي”.