لعبت وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الهواتف الذكية دوراً واضحاً في تنفيذ وإفشال محاولة الانقلاب العسكري في تركيا، لاسيما تطبيق الدردشة الفورية “واتسآب” وتطبيق المحادثة الخاص بأجهزة آبل “فيس تايم”.

فقد كشفت التسريبات التي أوردتها قناة “الجزيرة” الإخبارية حول عملية الانقلاب، أن مجموعة القادة والضباط المنفذين لمحاولة الانقلاب على حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استخدموا مجموعة “واتسآب” للتواصل فيما بينهم، حيث يرسل القادة الأوامر عبر المجموعة كما يتلقون الردود والإشارات عليها أيضاً.

وعقب سيطرة قوات الجيش على عدد من المواقع الاستراتيجية وإذاعة بيان الانقلاب على التلفزيون الرسمي، اختار الرئيس أردوغان الظهور على قناة “سي إن إن تركيا” لإعلان رفض الانقلاب وحث أنصاره على النزول إلى الميادين للتعبير عن التنديد بالانقلاب.

ويأتي ذلك فيما لم يتمكن رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا من استخدام “فيسبوك” و”تويتر” و”يوتيوب” في بداية وقوع الأحداث، نظراً لأنها كانت محجوبة من قِبل منفذي الانقلاب، لذا اختار الرئيس التركي الظهور عبر “فيس تايم”.