تداول مغردون على موقع “تويتر” تسجيلاً مصوراً لكلمة لوزير الخارجية الراحل الأمير سعود الفيصل، عقب لقائه الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش في البيت الأبيض، متحدثاً خلالها عن مطالبته لبوش بنشر الـ28 صفحة السرية الخاصة بالتحقيقات في هجمات 11 سبتمبر 2001.

 

وخلال التصريح الذي يعود للعام 2003، أبدى الفيصل غضبه إزاء ما تضمنه تقرير لجنة التحقيق بالكونجرس الأمريكي حول أحداث 11 سبتمبر من اتهام غير مباشر للمملكة بالتواطؤ في الهجمات، خاصةً وأنه استند إلى الـ28 صفحة التي حُجبت عن النشر.

 

وعبر عن أسفه أن يتم اتهام السعودية، معتبراً أن التقرير تعمّد تجاهل جهود المملكة المستمرة في مكافحة الإرهاب، واستجوابها الآلاف وإيقافها المئات من الأشخاص على خلفية هجمات 11 سبتمبر.

 

وشدد على أن المملكة ليس لديها ما تخفيه أو تسعى لحجبه، وأن نشر تلك الصفحات السرية سيساعد المملكة في الرد على مزاعم تواطؤها بصورة واضحة وموثوقة وسيمكنها من إزالة أي شكوك حول التزام المملكة بالحرب على الإرهاب.

 

وأشار إلى أنه نقل مضمون ما جاء في هذا التصريح، في رسالة من الأمير عبدالله بن عبدالعزيز -ولي العهد حينذاك- إلى الرئيس الأمريكي جورج بوش، الذي بدوره عبر عن تفهمه لموقف المملكة وتقديره لدورها في الحرب على الإرهاب، وأوضح –أي بوش- أن نشر الصفحات السرية في ذلك التوقيت سيعرض عمليات مكافحة الإرهاب للخطر ويقوّض التحقيقات الجارية.

 

يذكر أن البيت الأبيض أكد يوم الجمعة الماضي أن الأوراق الـ28 السرية المجتزأة من تقرير التحقيقات حول هجمات 11 سبتمبر لا تكشف عن أي دور يربط السعودية بالهجمات، وليس فيها أي دليل على ما تم زعمه حول علاقة مسؤولين سعوديين بمنفذي الهجوم.