قام مواطن سعودي يدعى “أبو راكان” بعرض شراء هاتف مذيعة شبكة “سي إن إن” التركية، الذي أجرى من خلاله رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أول مداخلة وتصريح له عقب إعلان وقوع الانقلاب العسكري الذي انتهى إلى الفشل والقبض على المشاركين فيه.

وقال المواطن، عبر حسابه على موقع “تويتر”، أنه يعرض على المذيعة شراء الهاتف الذي وصفه بـ”هاتف الحرية” مقابل مليون ريال سعودي؛ حيث لاقى عرض “أبو راكان” تفاعلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي.

اعتبر كثير من المعلقين على التغريدة، الطلبَ طريفًا، وعلقوا بشيء من السخرية والفكاهة عليه؛ بينما اعترض آخرون على العرض، واعتبروه تسفيهًا وتقليلًا من شأن الحدث الجلل الذي شهدته أنقرة وأحدث هزة في جميع الأوساط السياسية العالمية.

وكانت تركيا شهدت، مساء الجمعة (15 يوليو 2016)، محاولة انقلاب فاشلة قام بها عدد من القيادات في الجيش التركي، وكان لظهور أردوغان عبر قناة “سي إن إن” التركية، تأثير كبير في إفشال الانقلاب والتصدي له؛ حيث طالب من خلال مداخلته التي تمت عبر أحد تطبيقات مكالمات الفيديو، جماهير الشعب التركي بالنزول إلى الشوارع والتصدي للانقلاب دفاعًا عن الديمقراطية والشرعية.

وانتقد محللون موقف أردوغان من قناة “سي إن إن” التركية، وطالبوه بالاعتذار إليها؛ فقد اعتاد مهاجمة تلك القناة والعمل على إغلاقها أكثر من مرة، واتهمها بأن لها أجندات خاصة. وعلى الرغم من ذلك كانت هي أول من سمح له بالظهور عقب محاولة الانقلاب، وساهمت كثيرًا في ضربه، بعدما سيطر الانقلابيون على التلفزيون الرسمي.