تحولت لعبة “بوكيمون جو” إلى حالة هوس لدى الملايين حول العالم، وكان السعوديين من أكثر الشعوب اهتماماً وشغفاً بتلك اللعبة، فحملوها على هواتفهم الذكية وطاردوا شخصيات البوكيمون في الشوارع.

وأثارت اللعبة – التي تعد أول لعبة تحقق الارتباط بين العالم الافتراضي والواقع- موجات من الجدل حولها، حيث يراها الكثيرون لعبة مثيرة في حين أعلن البعض عن كراهيتهم لتلك اللعبة، ووصل الجدل حولها  إلى إصدار العديد من الهيئات والعلماء العديد من الفتاوى التي تحرمها.

ورغم أن هيئة كبار علماء المسلمين أصدرت فتوى تحريم لتلك اللعبة لاشتمالها على عدد من المحاذير الشرعية، ومنها الشرك بالله باعتقاد تعدد الآلهة، واحتوائها على العديد من أفكار الدين الشنتوي الياباني والتي تقوم على تعدد الآلهة فالشمس والأرض والكثير من الحيوانات والنباتات مقدسة لديهم وهي تأخذ صفة الآلهة، إلا أن الهوس بها لم يتوقف، ورغم أنها لم تطرح في الدول العربية، إلا أن السعوديين تمكنوا من تحميلها على هواتفهم بالاحتيال على تطبيق اللعبة باستخدام “البروكسيات” وتغيير مواقع إلى دول طرحت فيها اللعبة.

ولم تتوقف فتاوى تحريم تلك اللعبة على ما أصدرته هيئة كبار العلماء بل إن مفتي مصر الأسبق الدكتور نصر فريد واصل أصدر فتوى تحرم كارتون بوكيمون وكل الألعاب التي ترتبط به وتصدر عنه، والتي كان آخرها لعبة بوكيمون جو، وأرجع السبب إلى ما تمثله تلك اللعبة من خطر على العقيدة لتبنيها نظرية داروين بتطور الأجناس.
وتقوم تلك النظرية على تطور المخلوقات والتي ترجع أصل الإنسان إلى سلسلة من الكائنات الحية المتطورة التي كان من آخرها القرد.


كما حرم شيخ الأزهر سابقا الدكتور محمد سيد طنطاوي رحمه الله، كارتون ولعبة بوكيمون لأنها تسيء للدين والعقيدة، بالإضافة إلى العبث بعقيدة الأفكار واللعب في أفكارهم، بالإضافة إلى الإلهاء وتضيع الكثير من الوقت في تلك اللعبة.

وأشار مفتي القدس سابقا الشيخ أمين الحسينى إلى حرمانية تلك اللعبة لاحتوائها على العديد من الرموز التي تعبر عن أفكار ومعتقدات أخرى مثل النجمة السداسية وهى رمز إسرائيلي، ورموز ماسونية ورموز شنتوية خاصة بالديانة اليابانية، والتي تقوم بتقديس شخصيات ذلك الكارتون، وتضفي عليهم قدرات خارقة غير موجودة في الحقيقة.