للأسف عندما تخرج ممثلة سعودية “تحمل هوية وطنها” عن المألوف بأسلوب هابط وخارج عن عاداتها وتقاليدها فتخلع الحياء بلقطة لا يقال عنها إلا قلة أدب فاقتحمت بتلك الصورة التي لا تمثل إلا نفسها دخلت مجتمعنا وبيوتنا عبر شاشة التلفاز بمشهد تمثيلي يحاكي شخصها المريض في عرض مثل هذه المشاهد الوقحة بقصد متعمد لجلب أكبر عدد من المتفرجين لجسدها والترويج لمثل هذه المسلسلات الفاشلة التي تعتمد على جسد المرأة لصنع عمل درامي فتعتقد ممثلتنا المغلوب على أمرها أن مشوار الشهرة يأتي بمقاطع جريئة وفاضحة لتسليط الأضواء على جسدها قبل اسلوبها هكذا أخبروها أهل الفن والمشاهير ! فمهما تفقد من كرامة أو احترام او حفظ ماء الوجه فمن أجل التمثيل تتخلى عن أي شيء ولو كان القليل من أخلاقها.
وما أقبحه من ذنب عندما تعلق مدافعة عن عملها المشين وذلك بتهديد المغردين والمعلقين على أسلوب تمثيلها وذلك بمقاضاتهم ومحاسبتهم فبسبب غيرتهم وبما شاهدوه من عمل جريء ومسيء من بنت بلدهم ! فانطبقت عليها المقولة الشعبية (شين وقوي عين) ، فما قامت به من عمل لا يليق بها ولا بدينها ولا بأصلها وفصلها ، فجعلت من نفسها دمية يحركها المخرج حيثما يشاء ويضعها بصورة محرجة لأجل إتقان دور التمثيل لتحاول اظهاره بفن واحتراف على حساب عفة المرأة ، فتجسيدك لشخصية ما تعانيه المرأة السعودية مع السائقين ليس بهذه الطريقة وهذا الأسلوب المبالغ فيه فالفكرة لم توصل إلى الهدف الذي تريدين تحقيقه فخاب ظنك وخاب ما كنتي ترمين إليه أنتي والقائمين على هذا المسلسل المقرف.
تعمدت تجنب ذكر إسم تلك الممثلة المتمردة ليس خوفاً منها وإنما أؤمن بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( مَنْ سَتَرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ فِي الدُّنْيَا سَتَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ). فما بيدي غير أن أنصحها عبر هذا المقال البسيط هي وغيرها من الممثلات أن لا تسلك هذا الطريق وتبتعد عنه قدر المستطاع وأخص ساحة التمثيل الذي لا يليق بها فنيتها كانت إظهار ومعالجة حالة سلبية في مجتمعنا بهذا القالب الكوميدي الفاضح ولو كان واقعي فهي تنقص من شأنها أولاً ومن شأن بنات جلدتها ثانياً وعلى يقين أنها لم تنجح ولم تفلح تمثيلاً ولا تقديماً بل زادها ألما وحسرة وهذا اعتقاد سائب وغلطة أتمنى أن لا تعود إليها بالمرة ـ أخيراً ـ لا تكوني رخيصة أمام شاشة التمثيل من أجل الشهرة أو صيداً سهلاً ـ فتذكري ؛ من تخلى عن مبدأه فقد قيمته و مرؤته.