حاولت أن تقف صامتة أمام الإهانة الكبيرة التي تعرضت لها بعد تعريتها بشكل كامل، والاعتداء عليها بالضرب وسحلها أمام منزلها من قبل الكثير من رجال القرية التي تعيش بها مع أسرتها، إلا أنها لم تتمكن من نسيان الإهانة النفسية التي تعرضت لها، بالإضافة إلى الآلام الجسدية التي لحقت بها.

السيدة سعاد ثابت – 70 عاماً – و التي اشتهرت بلقب “سيدة المنيا”، قررت التوجه مع زوجها إلى مركز شرطة أبو قرقاص بالمنيا لتقديم بلاغ لكن المفاجأة هي عدم اهتمام المسؤولين بقضيتها .

ولم يتم الاهتمام بهذه القضية وبدء التحقيق بها إلا بعد نشر تفاصيلها عبر مواقع التواصل الإجتماعي .

بدأت الواقعة مع تداول أهل القرية التي تعيش فيها سعاد ثابت وأسرتها لشائعات حول وجود علاقة غير شرعية بين ابنها وبين سيدة متزوجة، لتتلقى بعد ذلك تهديدات بالقتل وحرق منزلها، ولم يجد ابنها سوى الهروب من القرية، بينما توجهت سعاد ثابت قبل وقوع الحادث بساعات إلى الشرطة، وأكدت تلقيها تهديدات بالقتل وحرق منزلها إلا أنها فوجئت بالشرطة تتهمها بإثارة الفتنة الطائفية، وطلبوا منها عدم الحديث في هذا الأمر، لتعود إلى منزلها وهي تشعر بالخوف الشديد.

لم تمر سوى ساعات قليلة لتفاجأ السيدة بهجوم عشرات الرجال على منزلها واعتدائهم بالضرب على زوجها، وقاموا بتعريتها وسحلها بشوارع القرية واعتدوا عليها بالضرب، لتتوجه بعد ذلك لتقديم بلاغ بعد أيام قليلة من الإنتهاك والإهانة الكبيرة التي تعرضت لها ولكن المسؤولين لم يهتموا بالقضية إلا بعد ان نشرت تفاصيلها على مواقع التواصل الإجتماعي .

قضية سيدة المنيا تفجر كل ساعة مفاجأة جديدة، أبرزها ما قالته نجوى رجب، التي تبلغ من العمر 32 عاماً، والمتهمة بإقامة علاقة مع ابن السيدة المسنة، قالت بتصريحات الصحفية:

” العلاقه كانت متوتره بيني وأسرة زوجي وخاصة والده منذ زواجنا، فوالد زوجي يتعمد إهانتي وتعنيفي، ويسعي دائما لفعل ذلك بتحريض من زوجته حتى يتم تطليقي من زوجي، ولذلك روجا شائعات ضدي، بأنني كنت على علاقه بأشرف” .

وأضافت: ” قبل 15 يوماً فقط كنت في منزل زوجي وقمت بمساعدته على تفريغ سيارة محملة بمواد تموينية، ولكن حدث خلاف أسري عادي ببينا، وقام بإهانتي وسبيي وطردي، وقال لي إنت شحاته وجعانة وطردني من منزلي ثم فوجئت بإنه قام بتطليقي دون علمي”.

وتابعت: “قمت بتحرير محضر ضد زوجي، إتهمته بالتشهير بي وبسمعتي، دون مبرر، ومستعده أن أخضع لأي تحاليل أو فحوصات تثبت أنني سيدة شريفه ولم أخن أهلي وزوجي وأبنائي، ولو ثبت أنني خائنة فمستعدة لإعدامي بميدان عام ” .

قضية سيدة المنيا وصلت إلى مؤسسة الرئاسة حيث طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي بسرعة التحقيق ومحاسبة جميع المجرمين، واتخاذ إجراءات قانونية سريعة ضد كل شخص اعتدى على هذه السيدة .

من ناحية اخرى، يحاول بعض رجال الدين المسيحي والدين الإسلامي، بما أن القضية تحوّلت إلى قضية طائفية بسبب اختلاف الأديان بين السيدة المتهمة بالخيانة والشاب، حل هذه الأزمة من خلال التصالح بين العائلتين وهو ما رفضه الآلاف من متابعي القضية على مواقع التواصل الإجتماعي واطلقوا هاشتاج بعنوان “مصر اتعرت”، يطالبون من خلاله بانزال أقسى عقوبة على المجرمين.