اليوم يبتهجون فرحا لمولدك .. لزواجك .. لوظيفتك لِـ … لِـ … ، وسيأتي يوماً شئت أم أبيت و سيذرفون دموعاً لفراقك عنهم مدى الحياة ، تلك الحياة وسنتها، ولاريب فالله يقول : ( إنك ميت وإنهم ميتون )، وما فات ليس وعظًا بقدر ما هو تمهيد .

عند موت ابن آدم وبعد دفنه يحل العزاء و العزاء ماهو إلا مواساة لذوي الميت وتخفيف مصابهم ومشاركتهم الحزن .

ولكن العزاء الذي نراه غالباً أشبه بالاحتفال مع تقديري واعتذاري، لكن هذا مشاهد ، فترى الناس يجتمعون على الذبائح ثلاثة أيام ، ولانجهل أن إعداد الطعام فعل جميل وأصيل، ولكن يجب أن يكون ذلك مقتصرا على أهل الميت ويصنع لهم فقط.

تكليف أهل الميت فوق طاقتهم، فالضوضاء التي تحدث نتيجة التجمعات وكذلك السهر لاستقبال المعزين ، أمور لايقبلها الشرع ولا العقل.

نحتاج  إلى الوعي و الإدراك في طريقة العزاء، فيجب على الإعلام و خطباء الجمعة والمعلمين أن ينشروا ثقافة العزاء الصحيحة واختيار الأوقات المناسبة .

خارج النص :
إذا أبصرت في الأصحاب عيبا .. . .. فلا تغفل عن الشيم الحسان
تريد مهذبا لاعيب فيه .. . .. وهل عود يفوح بلا دخان