كشفت صحيفة “إيفينينج تايمز” البريطانية في تقرير لها عن تفاصيل حول أسرة سعودية في بريطانيا مكونة من طالبة وزوجها وطفليها تخشى ترحيلها بعد قرار الحكومة السعودية قطع التمويل عنها بسبب الردة عن الإسلام.

وأضافت إلى أن هيفاء (29 عاما) كانت تدرس الطب في جامعة جلاسكو البريطانية بعد حصولها على منحة العام الماضي من الحكومة السعودية، لكن أحلامها سرعان ما تبخرت بعد قطع تمويلها في نوفمبر الماضي.

و تحولت الأسرة المكونة من الزوج “عبد الله” (36 عاما) والطفلين “محمد” و”غادة” إلى معدمين الأمر الذي أجبر هيفاء على بيع خاتم زفافها لدفع إيجار الشقة وتدشين صفحة لجمع المال من أجل مساعدة أسرتها.

وأشارت الأسرة إلى أن قطع التمويل حدث عندما رفض الزوج مساعدة طلاب سعوديين على بناء مسجد في بريطانيا، مؤكدا أنه لا يمارس شعائر الإسلام ولا يرغب بالتدخل في أنشطة دينية.

ووفقا لهيفاء، فإن الطلاب أرادوا شراء كنيسة وتحويلها إلى مسجد وطلبوا من الأسرة مساعدتهم في ذلك، لكن الزوج رفض واعتبر أن واجبه فقط مساعدتهم في دراستهم الأكاديمية.

وحسب الصحيفة فإن “الطلاب أبلغوا السفارة السعودية بذلك، وقامت السفارة بالضغط عليه لعمل ما طلبه الطلاب منه، لكنه لم يفعل، وزعمت الأسرة أن مسؤولين من السفارة السعودية قدموا إلى منزلهم وهددوهم بمحاكمتهم عندما يعودوا للسعودية”.

في غضون ذلك تم تجميد حساباتهم البنكية الأمر الذي دفع الأسرة لطلب اللجوء إلى بريطانيا، لكن طلبهم ما زال معلقا بانتظار رد وزارة الداخلية.

وتمكنت الأسرة إلى الآن من جمع 1990 جنيها استرلينيا كتبرعات خلال 29 يوما من 62 شخصا وكان المستهدف في تلك الفترة 850 جنيها، ووصفت هيفاء نفسها بأنها مسلمة سابقة.