أصبحت المجاهرة بالمعصية في الشوارع، وبكل وقاحة ودناءة يتم توثيق ذلك عن طريق التصوير، فالجرأة الممقوتة والحياء المنزوع أظهر لنا انحطاط الأخلاق في شوارعنا، أحدهم يركب على دراجة ويردف فتاة، ثم يتجول بها في الشوارع، ولاخوف من الله ولا احترام للمجتمع، وآخر بين الفتيات يحضن واحدة ويتغنى بأخرى، ثم يقوم بنشر ذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولا أدري هل يعتقد مثل هؤلاء أنهم أبطال ؟! هل يعتقدون أن من يراهم سيتمنى أن يكون مكانهم ؟! وضد الاعتقاد الجزم؛ لذلك أجزم أن الأحرار لا يرضون بتدنيس الأعراض.

في المشهدين رأيت الزجاجة تضع نفسها تحت الأقدام، وحتما إذا انكسرت الزجاجة لن تنجبر مهما حاولت، وأعني بالزجاجة الفتيات اللواتي بكل غباء يهدمن ستر الحياء، ويخرجن مع الشباب، وفي مجتمعنا النظرة للفتاة مختلفة عن النظرة للشاب وحق لهم مع أن الخطأ يظل خطأ ، فالفتاة لايقبل عذرها في مثل هذه الأمور، بينما الشاب يُخلق له ألف عذر .

كيف أصبح مشهورا ؟! هذا السؤال ربما كان سبباً رئيساً في خروج بعض الشباب بذلك الانحطاط !.

لكن النقطة التي لم أجد لها جواباً تتمثل في سؤال وجيه يقول :ما فائدة الفتيات في الخروج بتلك الصورة الهزيلة مع الشباب؟! لا أعلم !!!.

شتان ما بين من يحرسون حدودنا ويستشهدون دفاعاً عن الدين والوطن، وبين أولئك المنحطين خلقا، شتان مابين رجال الجمارك والمخدرات الذين تذهب أرواحهم ويقضون ساعات طويلة في التصدي لمروجي المخدرات؛ لأجل حماية الوطن وأبناءه، ومابين أولئك المستأنثين، شتان مابين رجال الطوارئ الأشاوس الذين هم الأمان بعد الله لنا من غدرات الدواعش الأنجاس، ومابين أولئك الذين لاهدف لهم، فكن عنصر بناء في المجتمع لاعنصر هدم.

يجب أن نعترف أن تلك المشاهد المقززة ليست ظاهرة، وإنما حالات، لكني أتمنى أن يعاقب أصحابها عقاباً رادعًا؛ حتى يتعظ من تسول له نفسه.

أخيراً : ” إذا بليتم فاستتروا ” .

خارج النص :

هم لأموالهم ولسن لهم .. . ..  العار يبقى والجرح يلتئم