إن في هذا اليوم أصبحت الخصوصية لدى الأفراد في خطر وعلى حافة الانقراض وما تركت برامج التواصل الاجتماعي(انستقرام، سناب شات) شيء من الخصوصية ألا ودخلت فيه ورغبة الناس على الكشف عنه.

حكاية الواقع
فالقديم كان الناس يختبئون ويتسترون خشيت ظهور بعض من الخصوصية ومعرفة الآخرين بها أما الآن أصبح الناس يتسابقون ويتساهمون كلن يريد كشف شيء من الخصوصية يباهي بها بين أقرانه في هذه المواقع بغية كسب مزيد من المعجبين والجماهير.
فأصبحت البيوت مكشوفة وأصبحت أعذار الغياب والحجج مرفوضة ما تعتذر عنه الآن يناقضه ماتنشره في المواقع، فقد تعتذر عن حفله لناس
وأنت تصور في هذه المواقع حفلة لناس آخرين فتنشب بعض الخلافات.
وقد تقول لشخص انك مشغول وفجأة يراك في هذه المواقع توثق لحظات من حياتك على البحر وفي نزهة أو مع صديق غيره فتحدث بعدها طلقات من الألفاظ الجارحة.

الحل والتعامل الصحيح
كل إنسان متحكم بنفسه بعد الله في أمور حياته وهذه لحظاته ووقته فليس مجبر على الرد عليك والتواصل معك حتى لو كان فاضي.
ليس عليك حق بتدخل في شؤون الناس الخاصة، إذا أراد التواصل معك فهذا تحقيق المراد أما إن رفض فهذه حرية له فهذا هاتفه وهذا وقته وهذه لحظته يأخذها كما يشتهي هو وليس كما تشتهي أنت.
فأنت عليك باحترام قرار هذا الشخص فهذه حريته وله احترامه، الشيطان يجعلك تسوء الظن وهنا تنشب الخلافات ويشعل الفتيل بين الأصحاب والناس.
مواقع التواصل الاجتماعي عززت هذا المفهوم الخاطئ وزاد التدخل في هذه الأمور الخاصة.

حكمة الموضوع
أقول أن الحياة هي حياتك واللحظة لحظتك خذها كما تشتهي لكن عندما تبرز لحظة من لحظات حياتك لناس تكون قد خرجت من ملكيتك إلى ملكيت غيرك، حافظ على خصوصيتك ولا تبعها بأي ثمن كان فجزء من قيمتك ياسيدي يكمن في خصوصيتك.
الإنسان العاقل عندنا يستقبل هذه المقاطع والصور التي تعبر عن خصوصية الغير ويمتلكها لابد أن يحترمها ويتعامل معها بالمطلوب من الأدب والود والأخلاق الإسلامية الراقية.