إنتشر بين أفراد مجتمعنا ظاهرة الهياط كما يطلق عليها باللهجة العامية كغسل الأيدي بدهن العود ووضع النقود كطعام للجمال لتأكلها وغيره من المشاهد المؤلمه مما هو متداول في وسائل التواصل الاجتماعي .

إن هؤلاء ليسوا ببعدين عن ظاهرة الدرباوية والمفحطين بل إنهم درباوية الكفر بالنعم ومن الواجب إيقافهم عند حدهم وأن توضع لهم قوانين صارمة مثل السجن ووضع حراسة قضائية على أموالهم وممتلكاتهم لأن من يقوم بهذه الأفعال إنسان جاهل لايعرف مقدار النعم ولايملك أهلية التصرف في إنفاق الأموال بالطرق الشرعية الصحيحة حسب الشريعة الاسلاميةز

كيف تخرج هذه التصرفات على الملأ وهناك أناس من حولنا يتضورون جوعاً ويأكلون القطط والكلاب وينبشون في القمامة ويشربون مياه المجاري وهؤلاء يجاهرون بمعصية الكفر بالنعم .

إن ما أخشاه أن يأتي يوم نبحث فيه عن كسرة خبز ولا نجدها عقابا من الله بسبب تصرفات بعض السفهاء منا إن هذه الممارسات الساذجة تزيد من حقد المجتمعات الخارجية علينا وتشوه صورة الدين وصورة مجتمعنا امام العالم اجمع.

إن القيام بتصوير مثل هذه المقاطع ونشرها مجاهرةً بالمعصية ومخالفة لتعاليم الدين الإسلامي لما فيه من إسراف وتبذير وتحدي سافر لأنظمة الدولة وتحث على الكراهية بين أفراد المجتمع وخصوصاً الفقراء وأصحاب الدخل المحدود لأنهم بأمس الحاجة لمثل تلك النعم والأموال المهدرة وربما تقود إلى الإنتقام وإرتكاب الجريمة والفساد .

يجب أن تتحرك الجهات المختصه وأن تكلف دوائر ذات صلاحيات عليا لتعقب مثل هؤلاء والقبض عليهم بأسرع وقت ممكن لكي لا تتفشى تلك الظاهرة الخطيرة وتصبح نوع من أنواع التقاليد وتكون سبباً في زوال النعمة إن إيقاف هؤلاء الجهلة يجب أن يكون بقوة القانون وتطبيق الشريعة الإسلامية السمحة والضرب بيد من حديد لقطع دابر تلك الممارسات .

نسال الله أن يحفظ بلادنا وجميع بلاد المسلمين من كل مكروه .

اللهم لا تؤخذنا بما فعل السفهاء منا ,,,,