هو الإرهاب لم يتبدل وجهه القبيح وهي الأفكار تزرع في نفوس خاوية خالية وهي نفسها المعتقدات الواهية تسيطر على أذهان المغيبين المنسلخين عن مجتمعاتهم وهوياتهم المرتهنين إلى خطط وخطوط خارجية خارجة همها الأول زعزعة الأمن في المملكة هي ذي نتائج التحريض والشحن العاطفي الفاشل غير المبرر هي بذي قضها وقضيضها عاقبة الإمساك بطرف ونفي ما سواه ها هي أمامنا وبين ظهرانينا خفافيش الظلام بهمجيتها المعتادة تستمرئ قتل الأبرياء من المدنيين والعسكريين من إخوتنا وأحبتنا دون أدنى مبرر أو ذنب اقترفوه إلا أنهم ملتزمون بولائهم لدينهم وقيادتهم.

بالأمس أعلنت وزارة الداخلية أحكام القضاء وصدر حكم بقصاص سبعة وأربعين قاطع طريق ومنتهكاً للإنسانية ومروعاً للآمنين سبعة وأربعين جسداً ولا أقول إنساناً كون الإنسانية تجردت من هياكلهم وأجسادهم فقتلوا وانتهكوا الأعراض وأحلوا الدماء وقتل النفس التي حرم الله وسعوا في الأرض فساداً وانتهجوا مذهب التكفير وجاؤوا بدين من أسيادهم ومواليهم ما أنزل الله به من سلطان.

كانت أفكارهم تتوازى مع ما يمليه عليهم شياطين الإنس والجن وخطواتهم يقودها أعوان الشيطان ومؤيديهم فكانت النتيجة أن زُجوا بالسجن وحوكموا محاكمة عادلة في محاكم تستقي من القرآن والسنة أحكامها وأُنزل بهم الحق والجزاء (جزاء بما عملوا) وعبرة للآخرين ومن تسول له نفسه أن يخطو في طريق الإرهاب وترويع الآمنين.

ما حدث بالأمس من حرق للسفارة والقنصلية السعودية في إيران ما هو إلا امتداد لأفعال إيران الصبيانية والتي تعود عليها الجميع وتدخلها السافر في أغلب القضايا الداخلية للدول فالقصاص من الإرهابيين هو أمر داخلي بحت يخص المملكة وقضائها المنتهج من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وتحت أدلة مادية تدين كل شخص بعيداً عن أي مذهب أو جنسية ولكن إيران بهذا الفعل فتحت النار على نفسها فبدلاً من أن تصلح نفسها داخلياً وتعطي كل ذي حقٍ حقه بعيداً عن الكبت والقمع الذي نشاهده يومياً تتطاول وتحارش من أكبر منها بأفعال هنجهية تبين وبشكل واضح التخبط التي تعيشه هذه الدولة الصغيرة ومن هم على شاكلتها من الدول الأخرى.