المدن الصحية .. تحتاج إلى التكامل

عقد يوم الأحد الماضي الملتقى الإعلامي الأول لبرنامج المدن الصحية بالمملكة في مركز الملك سلمان الاجتماعي في الرياض بهدف الوصول لمدن صحية تغطي جميع أرجاء المملكة وبتكاتف وتكامل جميع القطاعات الخدمية.

لا شك أن الصحة لها الدور الكبير في حياة أي فرد داخل المجتمع والاهتمام بها من أولويات الدول والحكومات وتدفع عليها المبالغ الطائلة لتكون في أحسن حال ورونق فالصحة هي تاج على رؤوس الأشخاص بوجودها يعيشون الناس في مأمن وبفقدانها لا يصفو لهم بالاً أبداً فهي المؤشر الأول لمدى تطور البلد وتفوقها وهي شغل الناس الشاغل فلا يوجد أغلى من صحة الشخص على نفسه فتطورها يقلل من الوفيات والإصابة بالأمراض وخاصة المزمنة أو المستعصية كل هذا كفيل بدور الصحة داخل المجتمعات والبلدان.
عرض في الملتقى الإعلامي للمدن الصحية فيديو مدته ستة دقائق يتحدث عن صحة الإنسان ويبين أن مع هذا التطور للدول ومع وجود ناطحات السحاب وهجرة أكثر الناس لهذه المدن إلا أن هناك ما يعكر صفوهم بالنسبة للصحة واحتمال الإصابة بالأمراض فأكثر المدن الآن ملوثة بعوادم السيارات التي أثرت بشكل كبير على هذه الصحة لاختلاطها بالجو وكذلك أدخنة المصانع والتي أثرت كذلك عطفاً على تأثيرها الكبير على جينات الإنسان التي تؤثر على صحته منذ الولادة وانتشار الأمراض الخبيثة بين الناس وهذا ما نلاحظه في بعض مدننا والتي تعج بالسكان والمصانع حولهم لا يفصلهم عنها سوى بضع كيلو مترات تؤثر عليهم طوال اليوم.

يجب على المؤسسات الحكومية والخاصة أن تتكاتف مع بعضها البعض في انتشار وعي هذه المدن الصحية وأهميتها وأن يتكامل العمل على الوجه المطلوب فإذا تعاونت المصانع والهيئات وغيرها من مؤسسات الدولة مع وزارة الصحة وصادقت على أهمية المدن فسنخرج بمجتمع يخلو من الأمراض بعد توفيق الله.
إن عمل وزارة الصحة منفرداً لا يحقق الهدف لهذه المدن الطبية وانتشارها وكما يقولون في المثل (اليد الوحدة ما تصفق) فالتكامل بين القطاعات هو المطلب الأساسي للوصول لحياة صحية خالية من الأمراض والشوائب.

ختاماً:

قال صلى الله عليه وسلم: “من أصبح معافى في بدنه آمناً في سربه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا”