أفلا يستحقُ الإكرام ؟!

لايشك أحد ما للتعليم من أثرٍ بالغٍ في تغيير حضارات الأمم وبناء صروحها وميادين نهضتها،ومن ركائز التعليم المهمة التي لا غنى عن (التعليم) منها (المعلم والمعلمة) اللذان هما أساس ٌ رصين وعمادٌ متين .

ولهذا الأساس يهدف حديثي ، وحين أذكر ( المعلم ) أعني به المعلم والمعلمة، فمن النجابة أن نهتم بالمعلم إعداداً واهتماماً وعدلاً ومتابعة ، نهتم به لأن بيديه نهضتنا وبيديه تربية أبناءنا وبيديه خطط مستقبلنا .

المعلم يا سادة ليس أداةً ناقلة للمنهج فحسب بل هو روحٌ يجب أن تحترم وعمل ينبغي أن يشكر وفضلٌ من الأجدر ألا يُنكر ، فكم بنيت على يديه أجيال وكم خرج جهابذة رجال ، كم بذل من العطاء ، وكم نشر للفضائل الغراء ، يعمل دون كل ويبذل دون مَن .

الكل منا حتماً سيذكر معلماً أو أكثر أثروا في حياته خيراً ونفعاً وتقدماً وعلواً انتشلوه من غياهب الجهل وأمنوه في أنوار العلم ، الكل منا لا يزال يلهج لسانه بالدعاء لمن غرس فيه التربية قبل التعليم .

ولأجل هذا يستحق المعلم إنصافاً لحقه ، وإكراماً لعطاءه ، وتحفيزاً لإنجازاته يستحق المعلم أن يُقدر ويُرفق بتضحياته ومعاناته ، يستحق المعلم أن تُلبى مطالبه وحاجاته .

ألا ترون يا سادة حين يقطع المسافات في طريق احتمال الموتِ فيه كبير أن يُنقل بعد مضي سنة معاناة ؟! ألا يستحق من ترك أبناءه مستودعاً الله فيهم أن تُرسم البسمة على شفاه أبناءه بعودته ؟! رحل الكثير من زملاءنا وعيوننا تبكي فراقهم وموتهم أفلا نرحم من بقي من المغتربين ؟!! رحل عنا أولئك لكنهم سيبقون تذكار شرف وتاج فخر وروحٌ هلكت لله ثم للوطن .

ذاك مثالٌ من التضحية وما بقي كثيرٌ وكثير ، فلنكرم المعلمين ولنكن منصفين ولا نأخذ خطأ فرد بأفراد ، من زل يمثل نفسه لا غيره ، يمثل ذاته لا المعلمين ،ولنتذكر أن مهنة التعليم مهنة شريفة كريمة طوبى لمن أكرم أهلها ومنتسبيها ، ونحن متفائلون جذلون بوزيرنا باسم الثغر، لطيف العبارة ، حصيف الفكرة الدكتور عزام الدخيل وفقه الله وسدده

وأعانه ووفقه ، وآمالنا بالله ثم به لتعليمٍ وادعٍ جميل .