الاعداد السابقة للصحيفة
الجمعة19 ابريل

اختطفوا تعليمنا بلا رحمة ..!

منذ 10 سنة
5
5351

منذ أن تسلم الأمير خالد الفيصل دفة وزارة التربية والتعليم استبشر الجميع خيراً بعد أن عانت الوزارة كثيراً خلال العقد الماضي من خلال القرارات التي تطلقها من الحين إلى الأخر وسط تخبط واضح ضاع فيه حق المعلم وتاه فيه الطالب بين قرار وأخر.
قبل عدة أيام أطلق الأمير خالد الفيصل عدة تغريدات صارح فيها الجميع ووصف فيها التعليم في الفترة الماضية على تيارين أحدهما متشدد والأخر منفتح ليصيب بهذه التغريدات عين الحقيقة ويكشف المستور الذي تم التغافل عنه والتستر عليه خاصة فيما يخص التشدد في قطاع التعليم والذي عانى منه أغلب شبابنا في هذا الوقت ومنهم من يعاني من أفكاره حتى الآن في وقت يصعب عليهم التخلص من قيوده قاصداً في تغريداته السلوك وليس المناهج ولكن لا يرون إلا ما يعجبهم وبعين واحدة فقط.

فقبل خمسة عشر عاماً كانت المدارس بالأخص تعاني من التحزبية الفكرية فالملتزمين دينياً كانوا مجموعة لوحدهم وغيرهم في مجموعة أخرى في تفريق واضح وصريح لكل من لا ينتهج فكرهم دينياً فأصبحوا معتزلين عن الجميع بمجرد الاختلاف والاختلاف فقط وقد يصل هذا الانعزال للطلاب الذين لا يوافقوهم نفس الفكر كذلك.

قبل اثنى عشر عاماً وتحديداً في عام 1423هـ كان أحد المعلمين والذي وكل إليه تدريس مادة التوحيد ينتهج نهجاً غليظاً مع كل من يخالفه الرأي حتى يعتقد الشخص أن بين هذا المعلم والمختلف معه عداوة شخصية ، في إحدى المرات دخل علينا هذا المعلم وعيناه تكاد أن تطلع من مكانها من كثر الغضب وأمر كل طالب بإخراج ورقة ثم أخرج شريط غنائي في جيبه وقال هذا الشريط وجدته في فناء المدرسة وكل طالب الآن يكتب اسم زميل له يتوقع أنه صاحب هذا الشريط ثم نظر فيه وقال هذا الفنان (قبح الله وجهه) وأطلق العنان لنفسه في إطلاق الشتائم على هذا الفنان فبدل أن يقول الله يهديه أو فتح الله على قلبه أو دعا له لعلها تكون دعوة مستجابة فيهديه الله على دعوته ولكن مثل هؤلاء لا يعرفون إلا الغلظة مع من يخالفهم ولا يمشي على طريقهم الذي يحتاج إلى تعديل ، وأخر يطلب من طلابه التأمين على دعائه ثم يدعي

وبصريح العبارة على احد المسئولين والطلاب المساكين والضعفاء فكرياً يؤمنون على ما يقول في صورة مقززة تبعث بالكره على منهجهم الفكري (الغريب) فهل حق المسلم للمسلم الدعاء عليه أم الدعاء له بالهداية والصلاح أم هذا ما يرونه صحيح مع كل مخالف لهم وهل سيدعون على أبنائهم إذا خالفوهم نفس النهج؟ بالتأكيد لا فأبنائهم سيدعون لهم بالهداية والصلاح وغيرهم سيدعون عليه بالهلاك وتناسوا قوله صلى الله عليه وسلم “لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه” باعتقادي أنهم لن يدخلوه معهم في دائرة الأخوة فهم يختارون على حسب مزاجهم وعلى حسب هيئة الرجل وعلى حسب ترديده لكلمة (يا شيخ) ولكن قالها الفيصل قبل عقود “من بادي الوقت وهذا طبع الأيامِ”.

التعليقات

ا
احمد محمد عدد التعليقات : 1 منذ 10 سنة

السلام عليكم
شكرا اخ تميم اعطيتنا نموذجا عن التيار المتشدد و إن كان غير صحيح بدليل انك لست متشددا ولم يؤثر عليك ذاك المعلم ، هل ننتظر منك نموذجا للمعلم المنفتح وكيف كان يعبر عن انفتاحه .

ا
ابو شيخه عدد التعليقات : 1 منذ 10 سنة

الفيصل صدق. ولكن نحن لا نرضى بالحقيقه المره. لو تسأل كل واحد على حده من الطلاب والمعلمين لاعترف لك بهذه الحقيقه. اللهم ارنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه. والله يوفقك ياسمو الامير بتطهير التعليم من المتشددين والمتهاونين.

ش
شويعر عدد التعليقات : 42 منذ 10 سنة

ممكن تقول كانت هناك صحوة دينية اختيارية اما تشدد فصراحة لم تكن مدارسنا بهذا الشكل ابدا

قبل اثنى عشر عاماً وتحديداً في عام 1423هـ كان أحد المعلمين

مومعقول لية فين كنت تدرس فى السودان

م
مواطن نجدي عدد التعليقات : 4 منذ 10 سنة

يا ليتهم رقدو

م
متعب المالكي عدد التعليقات : 147 منذ 10 سنة

للاسف سمو الامير اخطأ خطأ كبير وزلّ بلسانه زلّة لاتغتفر ولساان حاله يقول
..:وإني وإن كنت الأخير زمانه = لآت بما لم تستطعه الأوائل – …
التعليم لم يُختطف بالعكس التعليم والمسؤلين قبل فترة من الزمن كان لهم دور في النهوض ببلادنا الى مستوى كبير من التطوّر في شتى المجالات والاّ لما وصل الوزراء وكبار المسؤلين الى مراتبهم التي شغلوها ويشغلها من تبعهم التعليم تم اختطافه حينما فقدت امانة المسؤلين واصبحت اوامرهم تنفّذ بكل حذافيرها وهم قابعون في مكاتبهم والاّ ما كنا نسمع عن سوء سلوك الطلاب واعتدائتهم على معلميهم وعدم تقديرهم واحترامهم لهم عندما سُلبت الصلاحيات منهم فاصبح المعلم يلقي الدرس يفهم من يفهم والا في ستين داهية فهنا مربط الفرس اصبح مسؤل التعليم حجر عثرة امام الطلاب والمعلمين

اترك تعليقاً