“شبيه الريح والكوتش سامي ..!”

منذ أن تسلمت إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد زمام الأمور في نادي الهلال في العام 2008م وهي تحقق البطولة تلو الأخرى وهذا ليس بغريب على فريق مثل الهلال فقد تعود على جلب البطولات وبأصعب الظروف الممكنة ، عندما استلمت هذه الإدارة دفة النادي وعدت الجماهير بتحقيق بطولة أبطال آسيا وأصبح عملها وجل اهتمامها هو خطف هذه البطولة لإرضاء النفس وإرضاء الجماهير المتعطشة لرؤية فريقهم يعتلي منصة التتويج ويتأهل لبطولة أندية العالم.
المتابع لعمل الإدارة خلال الست سنوات الماضية يرى اختلافاً كبيراً منذ تسلمها إلى وقتنا هذا ففي بداية مجيئها كان العمل رائع ومنظم ويبشر بالخير لمزيد من البطولات وهذا ما حدث فعلاً ولكن في البطولات المحلية فقط ، أما ما وعد به رئيس النادي في تحقيق البطولة الآسيوية فقد ذهب أدراج الرياح ولم تسعفه الظروف إلا الوصول إلى نصف النهائي خلال وجوده على سدة النادي متعذراً عند نهاية كل بموسم بعدد من الظروف التي أخرجتهم من البطولة صفر اليدين.
في الموسم الماضي تعاقدت إدارة النادي مع المدرب الوطني سامي الجابر ليتولى رئاسة الجهاز الفني لمدة ثلاث سنوات وراهنت على نجاحه مع الفريق لا سيما وهو ابن النادي الذي ترعرع وسطى نجمه فيه لتستبشر الجماهير خيرأ بوجود سامي بينهم وأعطوه كامل الدعم والمؤازرة.
الجابر لم يوفق مع الفريق في جلب أية بطولة هذا الموسم فقد خرج من الدوري وصيفاً له وكذلك كأس ولي العهد وخرج من كأس الملك في نصف النهائي أما في البطولة الآسيوية فقد تصدر مجموعته الحديدية ووصل لدوري الثمانية في عمل رائع لمدرب في أولى خطواته التدريبية ما حدى بالإدارة وبعد اللغط الحاصل بين أعضاء الشرف وبين الجماهير قررت الإدارة إرجاء موضوع تدريب الجابر للفريق إلى أعضاء الشرف في خطوة غريبة أول من سنها إدارة الهلال فمن المتعارف أن ملف المدرب يكون تحت نظر الإدارة فقط وهي من تقيمه وتقرر استمراره مع الفريق من عدمه في تخبط واضح وشتات في الرأي من الإدارة وأنها غير قادرة على اتخاذ القرار لوحدها وهي من راهنت على نجاحه وتفوقه في ظل معارضة بعض أعضاء الشرف فهل نجازيه عندما بدأ يخطو أولى خطوات النجاح بهذا الشكل وعلى مرأى ومسمع من الجميع والإدارة تعلم والجماهير كذلك أن الموسم الأول لأي مدرب لا يعتبر مقياساً للنجاح أو الإخفاق فيا إدارة الهلال دعوا الجابر يكمل فترة تدريبه وأعطوه الفرصة لموسمين قادمين وبعدها قيموا أدائه على ما قدم.

ختاماً :
“شبيه الريح وش باقي من الآلام والتجريح وش باقي من الأحلام وش باقي من الأوهام؟!”