الاعداد السابقة للصحيفة
الجمعة19 ابريل

“سقفهم وصل حد التقيؤ”

منذ 10 سنة
0
6228

منذ أن برز الإعلام والجميع يبحث عن الحرية ويأخذ بالأسباب التي تؤدي إليه سوءا كانت هذه الأسباب مشروعة أو غير مشروعة ومن هذه الحرية التي طالب فيها الكثير حرية الإعلام بأكمله وبوجه خاص حرية الإعلام المرئي وما يطرح في القنوات الفضائية بعذر أن الإعلام المرئي هو لتقديم رسالة سامية و محددة تفيد المجتمعات والشعوب وتعالج مشاكلهم وتبين عاداتهم وتقاليدهم ولكن ما نشاهده هذه الأيام على شاشات التلفاز عكس ما يقولونه ويدعون الإيمان به.

قبل أيام قليلة شاهدت بعض اللقطات لأحدى الأفلام (العربية) على إحدى الشاشات ذات الملكية الخليجية الكاملة مشاهد أقل ما يقال عنها فاضحة وجريئة لحد يبعث على التقيؤ من هذا النتن الفني والذي أصبحنا نراه على مدى اليوم كامل وكأن ما يعرض شي طبيعي والجميع يقبله وجميع الأعمار مهيأة للنظر لما يطرح فأياً كان هذا التوجه.
قبل سنوات قليلة اتجهت معظم القنوات لطرح المسلسلات التركية وتم دبلجتها باللغة العربية وبعد أول طرح لها لاقت صداً قوياً وانتشاراً كبيراً لم يسبقه انتشار لمسلسلات وأفلام عرضت ولكن ما عرض على الشاشة لاقى انتقاداً كبيراً وهجوماً لاذعاً على المشاهد المعروضة فيها وما تحتوي عليه من جرأة كبيرة تخالف ما نص عليه ديننا وتعارض ما تربينا عليه في مجتمعنا ما دعا الكثيرين للمطالبة بوقف هذه المسلسلات التي تعارض كل فضيلة وبشكل علني وواضح ولسان حالهم يقول (لقد ناديت لو أسمعت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي).

الإعلام بشقيه المرئي والمسموع هو بالفعل رسالة ورسالة سامية لها أهدافها وتوجهاتها وتسعى لتثقيف المجتمع والوصول به إلى أعلى المراتب إذا استخدم الاستخدام الصحيح وكرست فيه المعاني الرائعة هنا يصبح إعلام فعال له وزنه وقوته وكذلك تأثيره الكبير على الجميع ويحظى بالتقدير.
تعجبت من المطالبة برفع سقف الحرية في منتدى الإعلام العربي فباعتقادي ما نشاهده هذه الأيام كسر سقف الحرية وأهانها بما يطرح على الملا وبكل جرأة بصورة توضع أن هذا السقف هو ملكية لأصحاب الفكر يتحكمون به كما يشاءون غير أبهين بأحد وأكبر دليل على كلامي ما تعرضه إحدى القنوات , حالياً من برومو لمسلسل سوف يعرض في رمضان يتحدث عن (زنا المحارم) فهل وصل بنا الحال إلى أن نناقش مثل هذه المواضيع التي تعتبر فردية ولم تصل إلى حد الظاهرة كي يتم مناقشتها على العلن وفي الشهر الفضيل وإنما تعتبر في حكم الشواذ الذي لا أصل له ولكن أصحاب تلك القنوات لا ينظرون إلا لفائدتهم فقط حتى لو كانت على حساب أخلاق المجتمع ليثبتوا مقولة (أنا ومن خلفي الطوفان).

ختاماً:
” إنما الامم الاخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا “

التعليقات

اترك تعليقاً