لا يخفى على الجميع ما قام به رجال الدفاع المدني خلال موسم سقوط الإمطار في الأيام الماضية من عمليات ميدانية ومباشرة الكثير من الحوادث والإسهام في إنقاذ كثير من الأرواح بسبب السيول والأمطار التي هطلت على عدد من مناطق المملكة خلال الأيام الماضية .
ورفع المركبات التي جرفتها مياه الأمطار وإزالة جميع العوائق من جميع الطرق إلى جانب متابعة أحوال جميع الأسر والعائلات التي تم إخلاؤها من المواقع المتضررة وتوفير جميع احتياجاتهم . وتحذير الناس من الابتعاد عن الأودية ومجاري السيول .
فالدفاع المدني تحمل بمفرده ”وزر” إهمال كثير من القطاعات الحكومية والقطاع الخاص والسبب أن الدفاع المدني هو الذي يظهر في آخر المشكلة واقفاً على ركام الحوادث بعد وقوعها ، فيما تقف قبل الحادثة سلسلة من العوامل والقطاعات التي تعد من وجهة نظري أسبابًا مباشرة لكثير من الحوادث والكوارث .
مرورا من الحرائق التي أكثر أسبابها أدوات كهربائية رديئة الصنع تغزو أسواقنا غالبا ما تكون من الصين ولعل المزعج في الموضوع أن تلك المنتجات تخص الأمن والسلامة مثل التوصيلات والأسلاك والأدوات الكهربائية دون أن تخضع تلك الأجهزة والأدوات والتوصيلات للفحص والاختبار لدى المختبرات المحلية المتخصصة للتحقق من مطابقتها قبل الإذن بفسحها ودخولها للمملكة، وليست تلك الأدوات والأجهزة الرديئة هي المشكلة أو العائق لدى رجال الدفاع المدني فقط ، بل إن الأمر يمتد إلي الإهمال في صيانة كثير من الطرق والجسور والأنفاق وعدم إزالة كل ما يعيق مجرى السيول عن تلك المنشات وربما سقوط جسر الثمامة مؤخراً شاهدًا على ذلك فمن أهم أسباب سقوطه عدم تنظيف مجرى السيل أسفل الجسر مما سبب إعاقة لمجرى السيل كما أفاد بذلك كثير من الخبراء في مجال سلامة الطرق .
وكذلك التأخر في إنشاء مشاريع شبكات تصريف السيول في كثير من مدن ومحافظات المملكة والتي لازلنا نأمل في إنشاء هيئة مستقلة تتولى مسؤولية تنفيذ ومتابعة مشروعات تصريف مياه الإمطار والسيول، داخل المدن وخارجها، خصوصا في ظل قلة إمكانات أمانات المدن والبلديات على تنفيذ و متابعة مثل تلك المشروعات الحيوية وتعثر كثيراً منها. والتي لو تم إنشاء شبكات تصريف سيول بشكل جيد في كثير من المدن التي تعاني من فيضانات وقت سقوط الأمطار ربما أنها ستقضى على كثير من تلك المشاكل والكوارث التي يعاني منها رجال الدفاع المدني وقت سقوط الإمطار والسيول .
وأخيرا وليس أخرًا ما نشاهده من مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لبعض الأشخاص الذين يجازفون بأنفسهم وربما عائليتهم وسط السيول في الوقت الذي يحذر فيه الدفاع المدني من الاقتراب ناحية تلك الأودية والشعاب إلا أن بعض المتهورين يخاطرون بحياتهم ولا يكترثون بتلك التحذيرات، بداعي وهّم الشجاعة والبطولة فيكونون ضحايا تهورهم ، وما على الرجال في الدفاع المدني إلا الخوض في المخاطر لإنقاذ هؤلاء المتهورين والذي أتمنى وأمل يكون هناك عقابًا رادعاً لمثل هؤلاء المتهورين .
ما ذكر هنا هو جزء يسير مما يعانيه هذا الجهاز وما يبذله رجاله من جهود جباره تستحق التقدير والاحترام منا جمعاً، وإلا فنحن نعرف أن لهذا الجهاز جهوداً ونشاطات متعددة فهو يرى أن من أهم أولوياته وأهدافه الرئيسية هي المحافظة على الأرواح والممتلكات من المخاطر المحيطة بهم .
التعليقات
ما قصرو رجال الدفاع المدني انقذو اروح بعد الله والله يجزاهم خير ..
اللله يعطيهم العافيه ويستاهلون كل خير
واتمنى اني اتوظف في الدفاع المدني لا ني طالب متخرج
اللله يرزقنا يا رب ادعو لي اني اسجل في الدفاع المدني دعواتكم
هذا الخبر قليل بحقهم والدفاع المدني عندنا مهضوم حقهم اعلامين وليت الجميع يعرف قيمة منسوبي الدفاع المدني ويتبعون نصائحة وكما ذكر التقرير ان جميع الكوارث تنتهي باهمال الدفاع المدني وهذا غير صحيح نعم انهم يستحقون الشكر
فعلا يستحق اكثر رجال الدفاع المدني وايضا مهضوم اعلاميا
الله يعطيكو العافة
وجزاكو الله ألف خير
الله يعطيهم العافية ويرحم البطن اللي حملهم
عسا الله يوفقهم ويجعلهم ذخر للمملكة
الاجر والمثوبه عندالله الله يوفق جميع رجال الدفاع المدني ماقصروااااا ولكان الناس ماتستوعب ولاتسمع النصيحة ولا التحذيرااااااات يستتاااااهلون التكريم والراااتب والمرتبه
مشكورين ما قصروا لكن نطالب بالمزيد وكذلك التركيز على التوعية وخاصة فيما يخص السيول لان اغلبها نزهه تتحول الى كارثه وشكرا
أكرموا رجال ألدفاع المدني فانهم يستحقون منا الكثير
اترك تعليقاً