الاعداد السابقة للصحيفة
الخميس28 مارس

أرح قلبك بحُسن ظنك فيمن حولك .. تفوز بهدي نبيك

منذ 10 سنة
0
11704

ديننا الاسلامي دين المعاملة … ونبينا محمد صلى الله علية وسلم بُعث يتمم مكارم الاخلاق …. وحسن الظن بالمسلمين من ابرز سمات حُسن الخُلق …خالق الناس بخلقِ حسن يخالقوك بأحسن من ذلك …..بل ويضيفوا الى محاسنك اشياء كثيره تنسب اليك في حياتك ومماتك….. حين لا يبقى سوى رُفاتك ….. ولا تعتقد انك بسلاطة لسانك تسطيع ان تغطي به عيوبك ……أحسن الظن بالناس كأنهم كلهم خيرا …….واعتمد علي نفسك كأنه لا خير في الناس….فليس افضل لقلب العبد في هذه الحياة ولا أنفع لنفسه من حسن الظن…… فبه يقي نفسة من الشكوك المتعبة التي تؤذيه….. وتعكر بها نفسة ومزاجه …وتتعب الجسد. و يدعو الإسلام إلى حسن الظن بالناس …..والابتعاد عن سوء الظن…… فلنا الظاهر والله سبحانه وتعالى يتولى السرائر… ولسنا مطالبين بالتفتيش في دخائل الناس …..والبحث عن أسرارهم……فما يزال التغافل عن الزلات من أرقى شيم الكرام….. فإن الناس مجبولون على الزلات والأخطاء …..فإن اهتم المرء بكل زلة وخطيئة تعب وأتعب…. 
والعاقل الذكي من لا يدقق في كل صغيرة وكبيرة مع أهله وجيرانه وزملائه كي تحلو مجالسته وتصفو عشرته……. صحيح أن المياه تعود لمجاريها في معظم الأحيان ….. و لكن ان عادت , لا تعود دائماً صالحه للشرب …… و حسن الظن يؤدي إلى سلامة الفؤاد …..ويقوي روابط الألفة والمحبة بين أفراد المجتمع ….. ومنه يسود مفهوم التسامح مع الاخرين …. و إحسان الظن بالناس يحتاج إلى كثير من مجاهدة النفس لحملها على ذلك ….خاصة وأن النفس امارة بالسوء …..ولا يكاد سوء الظن يفتر عن التفريق بين الناس ….وزرع الفتنه بينهم ….وأعظم أسباب قطع الطريق على ذلك هو إحسان الظن بالأخرين.. …..وحُسن الخُلق ليس مجرد حُلية وزينة…. بل هو مع ذلك عبادة وقربة….وعدم مُجاراة السُفهاء هو ترفع عن الزلات …. فالانشغال بالرد عليهم مضيعة للوقت والعمر ….. وإضعاف للعزيمة وفتور للهمة……. وانشغال عن المقاصد العليا…. وإساءة للنفوس الكريمة الأبية التي تترفع بطبعها عن مجاراة كل قبيح.

التعليقات

اترك تعليقاً