الاعداد السابقة للصحيفة
الاربعاء24 ابريل

أحسنوا نواياكم ترتقوا بحياتكم

منذ 10 سنة
0
5010

أحسنوا نواياكم ترتقوا بحياتكم ليس هنالك أريح لقلب العبد في هذه الحياة ولا أسعد لنفسه من حسن الظن، فبه يسلم من أذى الخواطر المقلقة التي تؤذي النفس، وتكدر البال، وتتعب الجسد.

كم نظلم أنفسنا حين نظلم غيرنا ..في الحكم السريع المبني على سوء فهم وبدون حتى أن نبحث عن الأسباب اللي أدت إلى تصرف غير متوقع من إنسان قريب أو بعيد في حياتنا ..

وسبحان الله .. يوم تنكشف الأسباب .. وتتضح الرؤية ..نعرف أن الحكم الغيبي الغير عادل .. اللي أصدرناه بلحظة غضب،كان مؤلما على النفس .. ويتطلب منا شجاعة للاعتذار والعودة إلى الله والتوبة عن سوء الظن ..

أن حسن الظن يزيد من الألفه والمحبه بين أبناء المجتمع فتصبح الصدور خاليه من الحقد والغل قال صلى الله عليه وسلم “إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانًا…”.

فأذا اصبح أبناء المجتمع بهذه الصورة فأن اعداءهم لا يطمعون فيهم أبداً ولن يستطيعوا التفرقه بينهم لأن القلوب متآلفة، والنفوس صافية.

فعندما تشعر بضيق أو حزن من شخص تحمل له مكانه في قلبك حاول التماس الأعذار وتذكر حال الصالحين الذين كانوا يحسنون الظن ويلتمسون المعاذير حتى قالوا: التمس لأخيك سبعين عذراً.

وقال ابن سيرين رحمه الله: إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرًا ، فإن لم تجد فقل: لعل له عذرًا لا أعرفه.

فمن ساء ظنه بالناس كان في تعب وهم لا ينقضي فضلاً عن خسارته لكل من يخالطه حتى أقرب الناس إليه ؛ إذ من عادة الناس الخطأ ولو من غير قصد ، ثم إن من آفات سوء الظن أنه يحمل صاحبه على اتهام الآخرين ، مع إحسان الظن بنفسه، وهو نوع من تزكية النفس التي نهى الله عنها في كتابه: فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى.النجم:32.

إن إحسان الظن بالناس يحتاج إلى كثير من مجاهدة النفس لحملها على ذلك، خاصة وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم،.

فعندما تجتهد في التماس الأعذار ستريح نفسك من عناء الظن السيئ وستتجنب الإكثار من اللوم لإخوانك

تأن ولا تعجل بلومك صاحباً .. .. لعل له عذراً وأنت تلوم

اللهم ارزقنا قلوبًا سليمة وأعنا على إحسان الظن بإخواننا

التعليقات

اترك تعليقاً