الاعداد السابقة للصحيفة
الخميس28 مارس

لاتيقضها فأنها نائمه

منذ 10 سنة
1
1186

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد الامين واله وصحبه الطيبين.. اما بعد

الفتنه إذا أتت ؛ فإنها لا تصيب الظالم وحده , وإنما تصيب الجميع, ولا تبقى –إذا أتت –لقائل مقالاً, وإنما يجب علينا أن نحذرها قبل وقوعها,وأن نباعد أنفسنا حقّاً بعداً شديداً عن كل ما يقرب إلى الفتنة أو يدني منها ؛فإنَّ من علامات آخر الزمان كثرة الفتن ؛ كما ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يتقارب الزمان ,ويقلُّ العمل ,ويلقى الشح,وتكثر-أو قال : تظهر-الفتن».

وذلك لأن الفتن إذا ظهرت ؛ فإنه سيكون معها من الفساد ما يكون مدنياً لقيام الساعة.

ومن رحمة نبي الله صلى الله عليه وسلم بنا : أن حذَّرنا من الفتن كلها.
أجد لزاماً علي أن أنقل لهم,وأذكرهم, وأبين لهم ما أعلمه من كلام أئمتنا, ومن كلام أهل السنة والجماعة, الذي بنوه على مقال المصطفى صلى الله عليه وسلم , بل وعلى كلام المولى سبحانه.

فإن الفتن إذا لم يرعَ حالها , ولم ينظر إلى نتائجها ؛ فإنه سيكون الحال حال سوء في المستقبل إنها تموج موج البحر و وهي كالحيات وهي كقطع الليل المظلم ، بسببها يبدل الإنسان دينه ، هكذا شبه النبي صلى الله عليه وسلم الفتن ، فقد فصلها ووضحها وحذّر منها وبيّن علاماتها وكيفية المخرج منها، بل كان يقول في الصلاة بعد التحيات ( أعوذبالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال ) وما فصل النبي صلى الله عليه وسلم الفتن وذكرها إلا لأنه رؤوف رحيم يخاف علينا ، وقال ( من سمع بالدجال فلينأَ عنه ) وقال ( إن يخرج فيكم فأنا حجيجه ) الفتنة هي الابتلاء والاختبار فكل قول أو فعل يضعف الإنسان في دينه أو يصده عنه فهي فتنة وما أكثر الصوارف عن الحق فيقال فلان مفتون / فُتِنَ عن دينه .

ولها معانٍ كثيرة في القرآن منها / أنها تطلق على الشرك ( والفتنة أشد من القتل ) و ( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة )وتطلق على الكفر ( ابتغاء الفتنة ) إذا نزلت الفتنة عميت البصائر والعقول كما قيل :

يقضى على المرء في أيام محنته ** حتى يرى حسنا ما ليس بالحسن فلنحرص على إنارة الطريق والحذر من فتن الشبهات وهي الأفكار الهدامة المضلة والمقالات الصادة عن ذكر الله.

ومن فتن الشهوات كالدنيا والمال والنساء والشهرة ولبس الحق بالباطل .

ومن شدت الفتن أن المؤمن يمر بالقبر يتمنى أن يكون مكانه ، وقال عند الترمذي : (يأتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر) فمن تمسك بالسنة حقاً فأول من يعاديه أمه وأبوه وأهله.

أما أصناف الذين يفتنون عن الحق الشياطين حيث قال الله عن الشيطان أنه قال ( ولأضلنهم) ومن صور فتنة الشيطان وجنده : تزيين الباطل وإذا خرجت المرأة استشرفها الشيطان وزيّنها للناس ، ويحرص على التحريش والتفرقة بين الناس وقد يصاب أحد بأذى من الجن فإذا ذهب للعلاج عند ساحر شفي وإذا ذهب لقارئ صالح لم يشف فيقع الناس في شك وفتنة أو يكون القارئ جديداً لا علم عنده فيعالج حالة واحدة فيتسامع الناس به فيجتمعوا عليه فيفتن في دينه وايضا الكفار ينشرون الشبهات ضد الإسلام والشهوات ضد المسلمين ولذا كان من دعاء المؤمنين ( ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا) أي لا تسلطهم علينا فيصدونا عن الدين.

التعليقات

ن
ناقدصحفي عدد التعليقات : 2082 منذ 10 سنة

هناك فرق بين المقال وبين الموعظة الدينية.. اذا اردت انتكتب مقالا اقرا مقالات خلف الحربي او صالح الشيحي وغيرهم من الكبار.. اما المواعظ فمكانها المسجد فقط ..

اترك تعليقاً