صراع بين سلطة الشيطان وكرامة الإنسان

عندما يتعاون جمع من المتحاملين على الإثم والعدوان ويضع المتآمرون نصب أعينهم هدفاً , سيوظفون حتماً الأحداث ويقدمون ويؤخرون ويزايدون فيها للوصول إلى مرادهم المنشود وهو الإقصاء الكامل والقاضي , الذي لا رجعة عنه ولا رحمة فيه.

ذلك لأن نشوة الانتصار قد تعمي الأبصار وربما أن الغاية في منظورهم القاصر قد تبرر الوسيلة والحجة لديهم في الإجماع لا في الإقناع لفحو وسيناريوهات سياق المؤامرة والتي نسجت بإحكام سيَما أن الساحة أمامهم مليئة بالإدعاءات والحيل الباطلة والرخيصة الجاهزة والتي لها ما يبررها عندهم بالنظر إلى حالة الغطرسة والاستعلاء اللتان ينظر الطغاة والمتجبرون من خلالها.

بهذه الكلمات يقدم صاحب القضية ليعرض أصالة عن نفسه ونيابة عن الحرية والعدالة والكرامة والشهامة وحقوق الإنسان المواطنة الحقة في وجه التطرف ليعرف الجميع دور المؤامرة في إشعال الفتنة وإقصاء الآخر والكيد له واستخدام فنون الكيل بمكيالين وقد قيل : ( كذب المنجمون و لو صدقوا ) الذين يبنون كثيراً من الباطل على القليل من الحق ويستخدمون بمهارة أدوات التضليل والتضخيم والتحريف والإدعاء بالباطل .

إضافة للوشاية الكاذبة ومحاولة إيقاع الشخص ( ضحية مكرهم ) بين كماشة ولي الأمر ومفهوم التمرد والعصيان كذباً وزوراً وبهتاناً عظيماً ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

فيخسر الوطن أكِفَّاء مخلصون من بنيه. فما من شك أن الأوطان بشعوبها فهي سر قوته وضعفه رفعته وانتكاسة فنحن الوطن والوطن نحن نعيش له ونحيا به ونذود عنه ونعمل ونتقوى به ولأجله.

اللهم خلص الأوطان من شرور كل مغرض متصنع متزلف يفتت ويسحق نزاهة الأبرياء.

د. محمد ماجد بخش