في كلام الناس “الفاسدون” يوقفون المشروعات التنموية في المملكة!

وجهت الحلقة الجديدة من مسلسل “كلام الناس2” والتي جاءت تحت عنوان “القطار” ضربة موجعة للفاسدين والمرتشين، واستطاع الفنان حسن عسيري أن يكشف جانبًا من ألاعيبهم للتحايل على المشروعات التنموية التي تتبناها حكومة المملكة لراحة المواطنين.

واستعرضت الحلقة قضية الرشوة في قالب ساخر أجاد المؤلف علاء حمزة في كتابته، حول مشروع قطار يربط شمال المملكة بجنوبهاليحقق طفرة تنموية هائلة، إلا أن الأحداث رصدت كيفية إفشال المفسدين لهذا المشروع بسبب منافعهم الشخصية.

ولأن المسؤول عن تحديد مسار هذا القطار هو الموظف النزيه “أبو سراج” والذي أكد في اجتماع مع عدد من رجال الأعمال أن القطار سوف يسير بخط مستقيم 100% لتوفير التكاليف على الدولة، خاصة أن الأراضي التي سوف يمشي فيها القطار أراضٍ حكومية، لذلك فإن تكلفة المشروع لن تكون ضخمة.

لكن وبعد انتهاء الاجتماع وحينما يهم “أبو سراج” لاستقلال سيارته المتواضعة، تستوقفه سيارة فارهة يستقلها أحد رجال الأعمال الذين كانوا حاضرين في الاجتماع، ويدعوه لترك سيارته والصعود معه.. وأثناء ذلك يطلب رجل الأعمال من “أبو سراج” تعديلا بسيطًا على مسار القطار لكي يمر من خلال قطعة أرض يمتلكها، وبالتالي يأخذ من الحكومة تعويضًا طائلا يقدر بمئتي مليون ريال.
وقبل أن يعترض “أبو سراج” أخبره رجل الأعمال أن مكافئته على هذا التعديل البسيط مليوني ريال إضافة إلى السيارة الفارهة بسائقها.. وهكذا يتوالى المنتفعون على مسؤول المشروع، كل منهم يطلب تعديلا على المسار مقابل رشوة ضخمة وصلت إلى طائرات وبواخر حتى نرى في النهاية القطار وهو يدور حول نفسه ولا يصلإلى أي مكان، ونرى “أبو سراج” في آخر مشهد داخل طائرته الهليكوبتر يستعرض مسار القطار.. وتسقط به الطائرة فوق سكة القطار الذي لم يتم.
عدد من المواطنين بدورهم اكدوا بان مضمون الحلقة، يحدث في الواقع خاصة الرشوة، فيما رأى بعضهم أن الحلقة بالغت في تضخيم الأمر.

وأجمع الكثيرين على ان قيادة المملكة لا تبخل على مواطنيها بشيء، إلا أن المشكلة تكمن في المفسدين الذين يتربصون بالمشروعات التنموية ويطوعونها لصالحهم.. مبدين إعجابهم بفكرة الحلقة، وأهمية دور الدراما في التحذير من هذه الظواهر السلبية.