القوات المسلحة المصرية: هناك تحريض للمتظاهرين على استهداف المنشآت العسكرية

أكد المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية العقيد أركان حرب أحمد محمد علي أنه كان هناك تحريضاً للمتظاهرين على أعمال العنف واستهداف المنشآت العسكرية رغم أن القوات المسلحة أصدرت تحذيراً بعدم الاقتراب أو التخريب للمنشآت العسكرية والقائمين عليها وفقاً للأعراف الدولية.

وأوضح في المؤتمر الصحفي المشترك مع المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء هاني عبد اللطيف الذي عقد اليوم بمقر الهيئة العامة للاستعلامات بمدينة نصر لتوضيح ملابسات أحداث دار الحرس الجمهوري أن القوات المسلحة والشرطة لم تتحرك لمهاجمة المعتصمين وأن التحرك كان من المعتصمين، لافتا الانتباه إلى أن القوانين الدولية تتيح للقوات الدفاع عن المنشأة العسكرية خاصة بعد إطلاق النار على القائمين على تلك المنشآت.

وقال : إن المشهد الذي حدث أمام دار الحرس الجمهوري خرج عن السلمية حيث هاجمت مجموعة مسلحة دار الحرس الجمهوري والقائمين عليها بالأسلحة فضلاً عن قيام البعض في نفس الوقت بمهاجمة بعض المنشآت بشارع الطيران، مشيراً إلى أن الاشتباكات أسفرت عن استشهاد أحد ضباط القوات المسلحة المصرية وإصابة 42 من الأفراد منهم 6 في حالة حرجة أصيبوا بطلقات نارية وخرطوش.

وبين أنه تم التعامل مع المتظاهرين بكل حكمة وأن حمايتهم هي مهمة القوات المسلحة التي تحمي كل المصريين.

وحول الصور التي تم عرضها لأطفال قالوا إنهم قتلوا اليوم ، قال : إن هذا الأمر هو عبارة عن نشر الأكاذيب حيث أن الصور لأطفال سوريين قتلوا في الأعمال الجارية في سوريا، كما أن ذلك الأمر يأتي في إطار الحرب النفسية ضد القوات المسلحة المصرية.

وأفاد علي أن القوات المسلحة المصرية تقتل أعدائها ولم تقتل أبداً أطفالها، وما يتم ترويجه يأتي في إطار حملة الأكاذيب والشائعات التي توجه إلى القوات المسلحة في إطار الحرب النفسية, مشيراً إلى أن الاستهداف المستمر يومياً للكمائن الخاصة للجيش والشرطة المدنية في سيناء بجانب ما يحدث في الشارع المصري من مظاهرات غير سلمية يؤكد أن الطرف الآخر يتحرك للعمل على العنف.

وتطرق المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية إلى عودة ظاهرة تفجير الغاز المصدر إلى الأردن، وقال : إن التظاهر السلمي خرج عن إطار السلمية، ورغم ذلك لا يوجد أي إجراءات استثنائية خارج إطار القانون.

ودعا علي المعتصمين أمام جامعة القاهرة ورابعة العدوية إلى ضرورة إعلاء السلمية في تظاهراتهم وعدم الإضرار بأي مواطن مصري، موضحاً أن الدولة لن تلاحق أو تتعقب أحداً خارج إطار القانون.

وشدد على أنه لن يبن مصر الغضب، ولن يبن مستقبلها تيار معين، وإنما تبنى بكل سواعد المصريين من دون إقصاء لأي مواطن مصري، معرباً عن أمله أن تعلو قيم المصالحة والتسامح وأن يبني مصر كل المصريين دون إقصاء لأحد.

من جهته أوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية المصرية اللواء هاني عبد اللطيف أن ما حدث فجر اليوم أمام دار الحرس الجمهوري كان الهدف منه إرباك للمشهد المصري الذي أذهل العالم كله.

وقال : إنه بعد 30 يونيو تطورت الأحداث، وظهرت أحداث عنف وشغب بدأت في سيناء ثم امتدت لمناطق أخرى، واليوم حدث تطور مفاجئ آخر، حيث كان هناك تعليمات بضبط النفس أمام دار الحرس الجمهوري، ولكن تطور الأمر فجر اليوم بإلقاء الحجارة والطلقات على قوات الجيش والشرطة واستشهد أحد الضباط وأحد الجنود المصريين.

وأشار إلى أن الشرطة المصرية هي شرطة لكل الشعب وهي خارج المعادلة السياسية، مؤكداً أن الشرطة لم ولن تتدخل في المعادلة السياسية.

وبين أن هناك تنسيقاً كاملاً بين الشرطة والقوات المسلحة لتأمين المواطن المصري والمنشآت العامة والخاصة، مشدداً على أن مصر بها أمن كامل وأن هناك مواجهة قوية مع الخارجين على القانون بغض النظر عن أي انتماءات سياسية أو حزبية.