الاعداد السابقة للصحيفة
الجمعة29 مارس

“خاشقجي”: السعودية لن تسمح بانتصار إيران في سوريا

منذ 11 سنة
7
4457
“خاشقجي”: السعودية لن تسمح بانتصار إيران في سوريا
خالد العلي

يرسم الكاتب والمحلل السياسي جمال خاشقجي صورة كابوسية لما بعد انتصار إيران في سوريا، مؤكداً أن السعودية لن تسمح بهذا الانتصار، ومشيراً إلى أنه على المملكة أن تتحرك الآن، وتوحد كل القوى السنية الإقليمية لمواجهة مشروع إيران، الذي لم يعد شيعياً، بل سياسياً.

وفي مقاله “لم يعد هلالاً شيعياً” بصحيفة “الحياة” يقول الكاتب: “عندما صِيغ مصطلح “الهلال الشيعي” قبل أعوام كان ذلك في معرض التحذير من مشروع التمدد الإيراني عبر المشرق العربي.. الآن وبعد هزيمة الدول الإقليمية الكبرى في معركة القصير، وشعور الأصولية الشيعية بنشوة الانتصار، المتجلية في تدفق مئات المتطوعين الشيعة من العراق والرعاية الإيرانية المعلنة للحرب، فإن الهلال بصدد التحول إلى محور سياسي طموح يمتد من طهران حتى بيروت مروراً ببغداد ودمشق.. ستخرج خرائط من أدراج وزارة النفط الإيرانية لمد خط أنابيب عبدان – طرطوس للنفط والغاز الإيراني، وخرائط أخرى من أضابير هيئة السكك الحديد الإيرانية لمد سكة حديد طهران – دمشق، بل حتى بيروت.. لِمَ لا؟ فالزمان زمانهم.. لا أبالغ، فثمة أفكار حقيقية لمشاريع مثل هذه تحدثت عنها طهران منذ أعوام، ولكن لم تقدم عليها، ولكنها ستفعل في الغالب بعدما تحسم المعركة لمصلحتها في سوريا، فمن الطبيعي أن تعزز انتصارها على الأرض بربط محورها المنتصر بمنظومة سياسية واقتصادية وعسكرية واحدة”.

وتابع: سيحقق مرشد الثورة الولي الفقيه آية الله خامنئي حلمه بالخطبة من على منبر المسجد الأموي، معلناً أنه حقق الوحدة الإسلامية التي طالما وعد بها، سينزل من على المنبر في شكل استعراضي ليمسح على رأس طفل دمشقي كسير ليُظهر “تسامح القوي”، ثم يقف بجوار عدد من علماء السنة السوريين بجباتهم وعمائمهم البيضاء، فهناك دوماً رصيد من أمثال المفتي أحمد حسون جاهزون للخدمة، يضم أيديهم إلى يديه ويرفعها عالياً بينما تنهال عليهم فلاشات الكاميرات التي تسجل هذه اللحظة التاريخية.. سيعد المرشد أن تكون صلاته القادمة أو صلاة خليفته في القدس (لا بُد أن يتواضع قليلاً)، ولكنه لن يشير إلى الجولان، فهو يعلم أن الروس باتوا يشكلون القوة الرئيسة التي تفصل بين القوات الإسرائيلية والجانب السوري الخالي من أية قوات إلا قوات رمزية، فمواجهة “التكفيريين” الذين مازالوا يقومون بعمليات يائسة في المدن السورية حتمت على الجيش السوري وقوات «حزب الله» الانتشار في المدن الكبرى والقرى السنية في سوريا ولبنان لحفظ الأمن فيهما.

وأضاف “خاشقجي”: في عصر ذلك اليوم سيقام احتفال كبير في قصر دمشقي رُمم حديثاً، ولكن لا تزال آثار الحرب بادية عليه، لتوقيع اتفاق الدفاع المشترك، يوقعها رؤساء إيران والعراق وسوريا ولبنان، بينما يقف المرشد خلفهم مبتسماً مستشعراً رهبة اللحظة، فلعل الإمام الغائب المنتظر حاضر هناك يبارك الاتفاق.

ويتوقف الكاتب قليلاً وينتقل إلى الخليج وشبه الجزيرة العربية، ويقول: “نعود جنوباً نحو الرياض، هادئة مغبرة، ولكنها قلقة بعدما حُسمت المعركة لمصلحة بشار الأسد وحلفائه، تعلم أنه انتصار لإيران ومشروع الخميني القديم، وليس انتصاراً لبشار الذي أصبح مجرد ممثل للولي الفقيه في دمشق، يقلقها تزايد النشاط الإيراني من حولها، تخشى على البحرين.. الحوثيون باتوا مسيطرين بلا منازع على نصف اليمن الشمالي القديم، والجنوب اليمني الذي كان أهله حلفاء تقليديين للسعودية يتآكل تدريجياً لمصلحة إيران.. اختفت مشاريع الوحدة الخليجية، فحتى بعض دول الخليج بات حريصاً على إرضاء طهران حفظاً لما تبقى من سيادته”.

تلاشت فكرة السوق العربية المشتركة والهلال الخصيب، وسقط معها حلم إحياء سكة حديد الحجاز التي تمتد من إسطنبول حتى مكة المكرمة عبر سوريا والأردن.. حتى الأوروبيون باتوا يشترون النفط الإيراني الذي يصل إليهم عبر خط أنابيب عبدان – طرطوس، ويدرسون مع الإيرانيين ربط شبكة الغاز الأوروبي بنظيرتها الإيرانية. نسوا عقوباتهم القديمة، فالعالم يفضل التعامل دوماً مع المنتصرين.. داخلياً، موجات هائلة من الغضب وسط الشباب الذي يشعر بأن حكومات المنطقة فشلت في التصدي للمشروع الإيراني.. يموج الشباب بحالة احتقان طائفي شديد، تزيد الطين بلة ضغوط اقتصادية.

ويتابع: “أفكار التطرف انتشرت وانشغلت الأجهزة الأمنية بتعقب أكثر من تنظيم”، ويعلق الكاتب على الصورة قائلاً: “كابوس مخيف.. أليس كذلك؟ لذلك أعتقد أن السعودية تحديداً لن تسمح بانتصار إيران في سوريا.. لقد كان الوجود الإيراني ثقيلاً هناك منذ أن تحالف حافظ الأسد مع الثورة الإسلامية في إيران بعد انتصارها مباشرة قبل 40 عاماً، ولكن قوة النظام السوري كانت توفر بعضاً من التوازن والاستقلالية، ولكن بعدما بات ابنه بشار يدين للإيرانيين و”حزب الله” بالفضل بأنه لا يزال حياً ويحكم ولو بلداً مدمراً، أصبح مجرد (تابع) لطهران، وليس حليفاً على قدم المساواة.. ضاع كل توازن، حينها سيكون الوجود الإيراني في سوريا ولبنان تهديداً صريحاً للأمن القومي السعودي والتركي أيضاً”، ويؤكد “خاشقجي” أنه “لا بد للسعودية أن تفعل شيئاً الآن، ولو وحدها، فأمنها هو الذي على المحك.. سيكون من الجيد أن تنضم الولايات المتحدة إلى حلف تقوده المملكة لإسقاط بشار وإعادة سوريا إلى حضنها العربي، ولكن يجب ألا يكون هذا شرطاً للتحرك.. لتكن السعودية القائدة بمن حضر.. لنضع جانباً كل قلق من تداعيات الربيع العربي وصعود (الإخوان) وطموح الأتراك، وليكن الهدف (إسقاط بشار) وسريعاً، فهو هدف كفيل بجمع قوى متنوعة من عشائر الأنبار إلى (حماس) إلى (إخوان) مصر وتونس ودول الخليج، حينها ستتشجع تركيا للانضمام إلى هذا الحلف، قد تتبعها فرنسا، حينها ستأتي الولايات المتحدة أو لا تأتي، لا يهم.. إنها معركتنا وأمننا وليس أمنهم”.

التعليقات

و
وش مزعلك عدد التعليقات : 238 منذ 11 سنة

لايعلم الغيب الى الله با خن شقجي بس مدري انتي زعلان والى فرهان

ا
الطواش عدد التعليقات : 193 منذ 11 سنة

(مايجري هو مجرد مسلسل وبإنتضار الحلقه الاخيره) ننتظر الحلقه الاخيره ونشووووف

صقر او بوحقب.

ا
ام فيصل عدد التعليقات : 2453 منذ 11 سنة

رد من ذهب

م
منيرة الغامدي اخت فهد عدد التعليقات : 230 منذ 11 سنة

كل شى تمام اللا هذا (( سيكون من الجيد أن تنضم الولايات المتحدة إلى حلف تقوده المملكة لإسقاط بشار )) امريكا تريد بشار 00 ولكن الامل بعد الله في البطل ابن البطل سعود الفيصل

ت
توتو عدد التعليقات : 5 منذ 11 سنة

ﻻيعلم الغيب الا الله

ك
كيماوي عدد التعليقات : 156 منذ 11 سنة

لن تسمح والتحرك الامريكي لتسليح المعارضه ليس حب في السوريين والمسلمين
ولكن ضغط قوي ليس من السعوديه كدوله فقط
بل من البطل سعود الفيصل . والقوي بندر بن سلطان

وقد اعلنتها السعوديه بان لو لم يقم مجلس الامن بواجباته فإن المملكه ستدير ظهرها لهذا المجلس وتتصرف بمفردها.

اما تأخير حسم المعركه . فهو بسبب الثوار الذين يقولون الله اكبر
ولكن ستحسم بإذن الله والله اكبر كبيرا

وبالنهايه
مايجري هو مجرد مسلسل وبإنتضار الحلقه الاخيره

ب
بداح الدوسري عدد التعليقات : 57 منذ 11 سنة

الحل دعم المعارضه بشكل جدي جدا والله ان الدور علينا قادم . ندعم المعارضه بالسلاح الثقيل .تدخل المخابرات السعوديه بشكل جدي . ترتب القيادات بالجيش الحر .تشرف على كل صغيره وكبيره .تسجل اسماء المجاهدين ويعمل لهم دورات عسكريه ونفسيه. اعطاء المجاهدين الثقه . عند رجوع المجاهدين لبلادهم ينخرطون بالجيش ويمتص حماسهم بشكل تدريجي .عند تحرير كل منطقه تسلم لأدارات مدنيه ويشرف عليهاالقطاع العسكري .اعطاء الناس حقوقهم . 

اترك تعليقاً