الاعداد السابقة للصحيفة
الاربعاء15 مايو

في الخلوه عنكم لي سعادة‎

منذ 11 سنة
6
2575

من جوف مقهاي ومن خلال قلمي الإلكتروني اكتب بالأخضر وأتمنى أن لا تكون دمائنا زرقاء لعرق أو لفكر أو لمذهب وإنما خضراء بلون الحياه المفعم بالمحبة ونقاء العيش بروح الأمل لمن ضاق ويأس واكتئب وارتاب.

و مني أزكى السلام وأنقى التعابير بسحر البيان وأشذى من الأقحوان عبيراً و كالندى إذا وقع علي وريقات الأزهار ليطرب السامع صوت ترانيم الطيور تشدوا بأحلى الألحان بتلال وهضاب تلك الفياض الكتابية ليسر الناظر ويبهج الخاطر بجمال المقال وحسن المقام وصفة النخب بعيداً عن السرد الركيك تأدباً مع القراء الكرام واحتراماً لمن أكتب لهم أثرة التدوين بهذا الأسلوب الأدبي الجم احتراماً لهذه العقول.

و هنا احمل لكم إنارة على صفحة الويب في الفكر الحياتي للإنسان وموضوعية المقال الاجتماعي فيما أرى كثير من خلقه عليه فالناس في عموم الحياة لم يعد يوجد لديهم شعبة الحياء الإيمانية ثم اكتشفت أشياء جميله في الحياه وأنت موثق بقيد الحياة قبل أن تحل قيده عن قدميه بأنّ كل ما كنت مخالطٍ للناس وهما يحملون ثقافات متعددة في أي مجتمع إنساني أين كان أسريّاً أو قبلياً أو أممياً أو في مجلساً واقعياً أو افتراضياً فأنت تعيش تلك المقولة الجميلة التي كنا نسمعها ونحن صغار و عشناها نحن كبار قلبناً وقالبنا ( ما من الناس إلا بأس) كنايه عن البعد عنهم سعادة وفي لغو عنهم عبادةٍ هناك بيت جميل لأبو تمام في الحياء بإشكاله والوانه المتعددة يقول فيه :-

فلا والله ما في العيش خير – ولا الدنيا إذا ذهب الحياء
يعيش المرء ما استحيا بخير – ويبقى العود ما بقي اللحاء

الله ثم الله علي تلك الأبيات والتي أرها من عيون الشعر العربي فالحياء شعبه من شعب الإيمان وإذا افتقدت البشر صفة الحياء فيما بينهما فتنتقل من الإنسانية إلي البهائمية وما أجمل عندما تبتعد وتتقوقع على نفسك بعيد عن هؤلاء أو تتجه في ما يعرف نفسياً بالعيش في الخلوات ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم فيما معنى فكرة الحديث (أوهني رجلاً بأخر الزمان مع غنمه في فلاه بعيداً عن الناس) يعني بعيد عن هؤلاء البشر يتفكر في مخلوقات الله لا يجرح إنسان ولا إنسان يجرح مشاعره ثم أنا أقول كم أتمنى أن أستطيع أفصل الكهرباء عن جرس بابي و غير رقم موبايلي وأخرج عن كل مواقعي الإلكترونية لا أتحمل موقف ضد طرف آخر لأجل قضية وقد لا تكون هناك أصلاً قضية وما أجمل أن يعيش الإنسان في عزله ردهنّاً من الوقت ).

أجرى تلفزيون قناة الوطن الكويتي تحقيق صحفي مع سمو الشيخ صباح الاحمد الصباح عن حياته الخاصة ووصلوا بأنّ لديه فلسفه في السياحة الخاصة به فيقول الصحفي الكويتي المخضرم “يوسف الجاسم” عرف عن سموكم بانك لا تحب صخب أوروبا فعرف عنك بانك تقضي سياحتك في قريه ساحلية نائيه في سلطنة عمان ثم في مكان لا يوجد به إلا أنت في دولة الصومال وقد تكون من الغرابة ومن مضحك الدعابة هذه السياحة يا سمو الشيخ صباح تأتي إليه ما بين الفينة والأخرى: فرد سمو الشيخ صباح نعم أذهب الي هذا المكان الخالي من تعقيدات عصرنة المدنية أخلد مع نفسي وأعيش الخلوات التي قد يفتقده الإنسان في عصر الآلة والمحرك الميكانيكي والإلكتروني فلا يوجد سوى منزل إقامته بتكلفه بسيطة ويوجد لدي مولد كهربائي ولا أستعمله كثير “وأبعد نقطة حضارة قد تبعد عني 100 كيلوا متر” ألبس الوزرة الكويتية وأتحرر من الرسمية وأخرج كيف ما شاء وأمشي بقدمي في الوهاد وأصعد فوق الجبال في ذاك المكان بعيداً عن مشاكل الشهرة والتحرر من جميع القيود الرسمية في أماكن الدول المتقدمة كوني معروف كأمير لدولة الكويت فسبحان الله فقد قال الحسن البصري في هذه الخلوة التي تمنحك السعادة يأيها الإنسان (والله إنا في سعادةٍ لو علم الملك وإبناء الملوك لجالدونا عليه بسيوف ) وها هو سمو الشيخ صباح يجالد لأجل أن يعيش تلك الخلوات التي افتقدناه في عصرنة الطاقة الميكانيكية والكهربائية والإلكترونية.

سعد بن تركي

التعليقات

ت
تتنتتنتنت عدد التعليقات : 100 منذ 11 سنة

اسسسسسسررررررررررري

و
واثق الخطى عدد التعليقات : 8 منذ 11 سنة

مسمووووووح

م
معلق مثقف عدد التعليقات : 15 منذ 11 سنة

بيض الله وجهك مقال جميل جدا فهو يحكي عن فلسفه انسانيه في قالب مقالي رائع فالعزلة مطلب نفسي من حين لاخر وخصوصا في وقتنا الحالي بعيدا عن صخب الحياة لافض فوك واتمني لك مزيد من الابداع

ا
ابوعمر عدد التعليقات : 6 منذ 11 سنة

كلام رايع

ا
الامير عدد التعليقات : 7 منذ 11 سنة

كلام رائع نعم يحتاج الانسان للريف من وقت لاخر والخلوه مع النفس بعيد عن الصخب والضجيج تمنياتي لك بالتوفيق

ج
جميل للغايه عدد التعليقات : 2 منذ 11 سنة

بيض الله وجهك مقاله تحاكي الجانب الاجتماعي جميل يا سعد هذا التنوع الثقافي لديك ما بين الاجتماعي والسياسي والنفسي متعدد الاغراض قلم جميل كثر الله من امثالك

اترك تعليقاً