الاعداد السابقة للصحيفة
الجمعة19 ابريل

إشارات وكباري جدة

منذ 11 سنة
1
1787

لا يمكن لزائر جدة أن تفوت عليه المناظر الموجودة عند الكباري , والإشارات فهي وإن كانت سلبية ؛ لكنها جعلت الوقت أمام الإشارات يمر سريعاً ؛ لأن الواقف أمامها يظل في سباق مع دقائق الإشارات ، وثوانيها , ومع الباعة , والمتسولين الذين يمرون عليه وبأساليب عرض متنوعة مشوقة مابين عارض لإعاقة , أو مروجاً لسلعة والهدف واحد هو كسب المال عن طريقة استمالة القلوب ، أو الشراء السريع .

حقيقة الكلام عن هذه الظاهرة ونقدها أصبح من الماضي لأن الكتّاب , ووسائل الإعلام أشبعت هذه الظاهرة طرحاً , ونقداً ومع ذلك كأن شيئاً لم يكن فلا جديد إلا في الزيادة الطردية مع الإجازات , والمناسبات , وهنا قفزت إلى ذهني مقولة : ( إذا لم يكن حل فليس هناك مشكلة ) فالمشكلة عندما يطول بها الوقت وتستمر حتى نظن أنها لن تنتهي يجب علينا أن نتعايش معها حتى لا تأخذ أوقاتنا , وتشغل تفكيرنا دون أي فائدة , أو تقدم في الحلول ؛ لذا من الأولى صرف الوقت , والتفكير في أشياء أخرى أكثر أهمية , وأكبر ميزانية تليق بالمسؤولين الكبار , وبما إن الأمانة ومكافحة التسول – إذا كانت موجودة للآن – قد عجزت عن حل لهذه الظاهرة كل فيما يعنيه فلما لا تقوم بالتنسيق فيما بينها حتى تخرج هذه الظاهرة بصورة حضارية لزائري جدة بالذات لمن كان من خارج البلاد وإلا فأهل البلد – عارفين البير وغطاها – المهم في الموضوع أنني وأثناء وقوفي أمام إشارة وعلى كبري حدثتني نفسي لم لا توضع أكشاك وبشكل جمالي وحضاري على أطراف الكباري ! وتكون جهة للمتسولين , وأخرى للبائعين ولا مانع أن يأخذها مستثمر ويقوم باستثمارها , وتأجيرها على المتسولين , والبائعين بشرط أن يحصل على ضمانات من مكتب العمل بعدم إلزامه بالسعودة , وإذا نجحت هذه الفكرة فمن الممكن بعد فترة يخصص كبري كامل للمتسولين , وآخر للبائعين وتقوم البلدية بالإشراف على الباعة , ومكافحة التسول بالإشراف على المتسولين حتى يكون العمل أكثر تنظيماً , ومع مرور الوقت ممكن تخصيص كباري للرجال وأخرى للنساء وتصبغ باللون البمبي ! وبهذا نكون أوجدنا حل لمشكلة طال الزمن بها وأخرجناها بشكل حضاري ينضم إلى المشاريع الحضارية التي تم إنجازها ولم يطل بي التفكير كثير حيث نبهني طرق أحد المتسولين على السيارة بأن الإشارة أصبحت خضراء فانطلقت وبقيت الفكرة …
غمزة :
من الذكاء أن تكون غبياً بعض الوقت …

التعليقات

س
سعيدان عدد التعليقات : 829 منذ 11 سنة

والله مادمر جده غيركم

اترك تعليقاً