الاعداد السابقة للصحيفة
الاربعاء24 ابريل

مضحكة الفاصلة والتسعة والتسعين

منذ 11 سنة
3
1805

كثيرا مانلاحظ أو قد لاحظه الكثير من الناس خاصة في مجال الدعاية والإعلان , أو في عدة مجالات أخرى متنوعة كالتسويقية منها أو غيرها والتي تقوم بعمل خصومات حصرية على منتجاتها ( خصومات تسعيرية ) , وهو بكثرة كتابة وتردد هذا الرقم مع الفاصلة , ولنقل أي رقم ولو فرضنا هكذا مثلا : 1,999 ريال أو 99,99 ريال أو أو إلخ , فحينما يتم التدقيق لسعر المنتج الحقيقي قبل الخصم ومقارنته ببعد الخصم فسنجد بأن الخصم لم يكن سوى ريال واحد فقط , وهذا ومع الأسف ما قد أغرى الكثير من المستهلكين وخاصة ممن يحبون التسوق بشكل معتاد .

لقد حدثني أحد الأصدقاء بشكل هيستيري حينما قد قرأ عرضا مغريا وملفتا للنظر عن إعلان لأحد المنتجات في إحدى الصحف اليومية الورقية , عن عدة تخفيضات وخصومات في حالة الشراء بسعر الكاش طبعا , حيث كان الإعلان بالنسبة له ملفتا للنظر , وأيضا لجذب كل من سوف يقرأه أو سيلاحظه بقوة , حيث كان الملبغ التسويقي 99,999 ريال أي قبل المائة ألف ريال , فالكثير منا لم يفكر أو يلفت له نظر هذا السعر لما بعد الخصم أو قبله , ولو أن كل قارئ واعي ومفكر قد دقق في هذا الخصم فلكان قد وجد بأن الفرق لم يكن سوى ريال واحد مقارنة مع هذا المبلغ الكبير , وهو وبهذا يعتبر الخصم الذي قد قدروا عليه أصحاب هذا المنتج أو هذا الإعلان .

لقد أصبحت اليوم ومع الأسف ظاهرة الفاصلة و التسعة والتسعين متداولة في كل مكان , حيث يتم ترويجها كامضحكة علنيه على المستهلك , برغم من أنه لم ينتبه لذلك وحتى وإن إنتبه لهذه الظاهر فماهي حيلته ؟ سوى أنه سيقبل بذلك ويسلم أمره لله , إلا أن المسئولية الحقيقية أو من المفترض بأن تكون من قبل حماية المستهلك , أو وزارة التجارة , أو حتى الغرفة التجارية الصناعية , فكلها جميعا تعتبر جهات مسئولة عن كل هذه المضحكة العلنية , كما أنها مسئولة تماما عن كل ما يحدث ويعلن وينشر من قبل من يقفون خلف منتجاتهم المعلنة أو المعروضة من أجل الترويج لمنتجاتهم أو لسلعتهم , وذلك بهدف بيعها والتخلص منها بأكثر ربحية وبأقصى سرعة ممكنة , وعلى أن يكون شرطها الهام والأساسي بوضع خصمها المتكرر دائما , وأيضا كإشارة ودلالة لها على أنها قد خسرت أو أن فائدتها في هذا الخصم لم يكن سوى صفرا , وهي في الحقيقة لم تكن إلا مضحكة أو خداعا صادرا بطريقة حضرية وبأسلوب جذاب وملفت للجميع , وخاصة لكل ممن لم ينتبهوا لهذا الشي , علما بأنه وفي الواقع لم يكن الفرق الخفي سوى ماقيمته ريال واحد فقط .

سامي أبودش

التعليقات

ا
المشهور عدد التعليقات : 44 منذ 11 سنة

دائما كتاباتك و مواضيعك فاشلة و تعاملك مع أهلك و اخوانك سيء جداً
و تراجعك في وعدك دليل على ضعف موقفك

ع
عاشق عدد التعليقات : 1 منذ 11 سنة

أشكرك استاذ سامي بقوة وعلى مقالك الممتاز

وأما بخصوص الأخ القلم الحر فلي مداخلة معك فاتقي الله في نفسك وهذا قذف علني لكاتبنا الكريم فما دخل المقال بردك السيئ عنه هداك الله وأصلحك فكاتبنا معروف عنه ويكفي بانه معروف حتى باسمه الصريح ولكن أنت من انت ؟ فالفرق واضح وهذه لغة السفهاء والاحقاد والحساد اعان الله كاتبنا لمن يقذفون من مثلك 

ا
القلم الحر عدد التعليقات : 2 منذ 11 سنة

نصيحة من انسان محب خليك في حالك وفي اهل بيتك افضل لك والي ع راسة بطحاء يحسس عليها انت انسان فاشل لابعد درجة كاتب فاشل ما عندك اسلوب ولا ثقافة وانسان فاشل في حياتك ومجتمعك حتي في امورك الشخصيه شوف امك وابوك وانصحهم الدنيا فانية وشغل السحر والشعوذة ما يفيد وشكرا

اترك تعليقاً