عريف ..الفصل

لازلت أتذكر عندما عينت عريفا للفصل بالصف الثاني ابتدائي تقريباً (عريف مؤقت)كان يسمى في تلك الأوقات من يعين عريف بأنه دبوووس للمعلمين وخاصة لرائد الفصل ! مع أني كنت عريف متوازن وديمقراطي ولم أرغب بمسك العرافة حتى لا أسمى دبوس .

طبعا يختلف عريف الفصل في هذا الوقت عن الوقت الماضي “زمان” كان حتى في الإجازات وخارج المدرسة يحترم ولا أحد يقدر يزعله أما الآن جيل مختلف حتى والعريف موجود فوضى حتى تعتقد بأن الجيل لاينا سبة وجود عريف لان الجيل والوقت والتفكير تغير ؟

أحيانا يختار العريف المتميز “أشطر واحد بالفصل” وأحيانا الأقوى والشرررس يعني حق المضاربات وفيه أساتذة أبنائهم يأخذوا منصب “عريف الفصل” حتى لو كان أبلد واحد نسميها بدل تعب لوالده !

لمى كنت عريف ماكنت أحب الحصة الأخيرة”السادسة تقريباً ” ويغيب الأستاذ لان الطلاب لما يدق الجرس يبدووو يضحكوا علي بحجة أن لاعلاقه لي بهم بعد جرس الانصراف ؟

مع أني عند دخولي للمرحلة الثانوية كنت أقف ضد عرفاء الفصل لأني أراء أننا لسنا بحاجة إلى مراقب أو دبووووس ونحن بهذه السن يعني لانتكلم ولانطلع نشوف أي مباراة كرة قدم في أحد الفصول أو نطلع للمكتبة ..هذه كانت مفقودة يعني يغيب أستاذك ماقدامك إلا تنظيف الحوش أو يوقف عليك عريف ( زي الجني حتى نفسك محسوب عليك ) وكلاهما أمران مضحكان ؟

أرى أننا في هذا الزمن تغيير شي أسمه عريف .. طلابنا ليسو بحاجة إلى مكمم للأفواه حتى في التعليم في الأسرة والمسجد والمدرسة ..يفترض أن نجعل الطالب هو عريف على نفسه نزرع لديه الأخلاق ونراقب تحركاته بعيداً عن التصيد له .

.ولماذا أيضا في حال غياب أستاذ الحصة ألا نجعلة يذهب إلى المكتبة أو الملعب أو المختبرات أو حتى يحظر إي حصة لأي مادة بأي فصل حتى يستفيد ويثري معلوماته .

هكذا سنصنع جيلاً مبدعاً ..!

@ALZAHRANIAWAD