تستيقظ الصباح متفائلًا قائلًا

“أصبحنا وأصبح الملك لله”

ترتشف قهوتك الصباحية وأنت في طريقك إلى وظيفتك، بادئ يومك بهمة مستقبلًا إياه بروح جديدة

تدخل مكتبك وتبدأ عملك بالبسملة حتى يدخل عليك شخص

“يا الله ورايا كذا وكذا، وفلان بالأمس عمل كذا وكذا، سمعت فلان توفي هكذا”

تخرج من عملك للغداء مع صديق مقرب لتنسى تعبك ويجيك فلان

“يا الله ورايا أرجع البيت ورايا كذا وكذا”

تعود مريضًا لتُخفف عنه فإذا بك تجد أحدهم قائلًا للمريض

“قبل أمس فلان حضرت عزاءه تراه توفي بكذا وكذا، شكلك ذكرني به”

هؤلاء أطلقت عليهم “حبة الهيل بالأرز”

كم من حبة هيل نقابلهم بحياتنا

يطفئون روحك بكلامهم المتشائم، وحلطمتهم اللاهادفة!

يغثك، ويثقل عليك بشكاوى لمجرد الشكوى
تستقبل خبر فرِح فينكد عليك بخبر سلبي
تتلذذ بوجبتك فينكد عليك بسرده لمساوئ مكوناتها
تتأنق لتحسين مزاجك فينكد عليك بأن الدنيا ممر والآخرة مستقر

تستقبل مولودة جديدة ينكد عليك الله يعينك على تربيتها

تكتب تغريدة متفائلة ينكد عليك قائلًا: الدنيا كموج البحر فيوم لك ويوم عليك

كلنا عندما نجد حبة الهيل بلقمتنا نتخلص منها بمنديل حتى لا تنكد علينا مزاج متعتنا بنكهة الأرز

كذلك تعامل مع حبة الهيل البشرية محبين البكائيات واللطميات!

أقذفهم وأطردهم بعيدًا عن حياتك كي تعيش بسلام ولا تموت وأنت ناقص عُمر