السعادة هي مبتغى ومطلب الكل وهي شعور وأحاسيس، تجعل الانسان يرى حياته بأنها جميلة نتيجةً لشعوره وإحساسه بالسعادة، سواء مع ذاته أو بمشاركة الآخرين، نتيجة لقيامه بقول أو فعل يتمناه لنفسه ويحبه للأخرين، وتختلف السعادة من فرداً الى فرد ومن بيئةً الى بيئة وللزمان والمكان أثر باختلافها، لان السعادة تحمل معانيَ كثيرة ومفاهيم عدة.

فلن تكون سعيداً إن لم تعلم يقيناً بأن السعادة لها أنواع ومعاني وأسباب وسبل لتحقيقها.

فأنواع السعادة …

سعادة عابرة: وهي سعادة تزول بزول المسبب لقصر فترتها على سبيل المثال الخروج لرحلة برية او مشاهدة فيلم سينمائي، وتزول هذه السعادة بانتهاء فترتها القصيرة والمحقق انتهائها.

سعادة أبدية: وهي السعادة التي تستمر لسنوات طويلة (كل شي زائل على وجه الأرض، ولكن الأبدية هنا الاستمرار لسنوات) وعلى سبيل المثال شراء منزل أو تحقيق شهادة علمية أو الزواج والإنجاب.

وللسعادة معاني …

لا يكتمل التعايش والإحساس والشعور بما نقول ونفعل إلا بمعرفته، فلن نؤدي الدور المطلوب إلا بمعرفة السيناريو المطلوب، فالسعادة تتحقق بحياتنا بمعرفتها من عدة جوانب.

فالسعادة هي التوكل على الله في تحقيق كل خيراً نسعى له، والسعادة هي الايمان بقضاء الله وقدره خيره وشره، والسعادة هي الامتثال لأوامر الله واجتناب نواهيه، والسعادة هي القوة والبسالة والفهم والعلم لمعرفة المنوط لكل موقف بحياتنا، والسعادة هي اطمئنان القلب وانشراح الصدر وسرور الروح، والسعادة أن نفرح ونشارك  من حولنا كالأعياد والزواجات والمناسبات الخاصة.

السعادة تختلف باختلاف الفرد والمجتمع والعالم والعامي، ولكن نتفق على إنها القبول والرضاء والتعايش والتكيف لكل شعور وإحساس نستمتع به.

تعددت الأسباب والسعادة واحدة …

تختلف أسباب السعادة من بين الافراد والجماعات، وهناك بعض المسببات التي من شأنها رفع مستوى السعادة ، ولكن لابد أن نعلم ونعي بأن كلام الناس غاية لا تُدرك وأن غاية الله ورضاه هي المطلوبة في الحياة وهنا أول أسباب السعادة ومن بعدها إتباع سنة الرسول – صلى الله عليه وسلم – وصلة الارحام وجبر الخواطر وتفريج الكربات والمشاركة المجتمعية والتبسم في وجه أخيك ، وصنع المعروف والقيام بالأعمال التطوعية، والمناشط الرياضة، والسفر والترحال والخلوة مع النفس والأحباب .

محققات السعادة …

تختلف طبيعة كل إنسان عن غيره، فما يرتاح له وما يزعجه، لأجل أن نحقق السعادة لابد أن نراجع جوهرنا الداخلي ونحدد سبل تحقيق السعادة، وأن نعمل جاهدين على كسب محققاتها كـــ(الرضاء والصبر والصحبة الصالحة والوضوح والقناعة والمشاركة الإنسانية ) بذلك وأكثر ننطلق نحو الحياة بكل تفاصيلها نحو السعادة .

قالوا عن السعادة …

  • السعادة خيار الواثقين، وعادة المؤمنين.
  • السعادة لا تحتاج أبداً حياة مثالية، فهي اختيار دائماً.
  • السعادة لا تشترط أن تكون غنياً، يكفي أن تكون راضي.
  • السعادة تحتاج ليقين بالله بأن غداً أفضل.
  • أخبر من حولك بأنك سعيد دوماً، فالحمد لله شافية وغانية
  • كن سعيد دائماً، فالماضي الأليم لن يعود بإذن الله.

وسعادتي أن أهنئكم وأقول كل عام وأنتم بخير وأعاد الله علينا وعليكم الأعياد والمناسبات وأنتم بصحة وعافية

منطلقاً من أهمية السعادة ودورها في جودة الحياة ، تم تأسيس نادي السعادة التابع لأحدى مبادرات برنامج جودة الحياة والتي تم تأسيسها من قبل 12 جهة حكومية ، فلتكن رسالتنا مشتركة لنشر السعادة بيننا،