نشرت احدى صحفنا الكترونية بعض الحلول لتمضية وقت فراغ الطفل كشف عنها تجمع الرياض الصحي الأول ومن تلك الحلول تشجيع الطفل على ممارسة هواية الرسم والتلوين، والتشكيل والتردد على المكتبة، وقراءة القصص المناسبة وممارسة الرياضة وتعلم لغة جديدة وخلاف ذلك وبنفس اليوم نشرت صيفة أخرى مقالا جيدا عن تسوس الاسنان وعلاقته بصحة عقل الانسان بعنوان (الربط بين صحة الأسنان والصحة العقلية = وهل ممكن ان تؤثر صحة الاسنان على الصحة العقلية ) — الخ .

لا شك ان صحة الاسنان هي من عوامل صحة جسم الانسان كما في المثل العقل السليم في الجسم السليم وتعلل الفم وآلامه وسهر الليالي بسبب اوجاعها لا شك انه مقلق للراحة وربما انه يخلق اليأس لدى المصاب بل ربما وبسبب رائحة الفم قد ينفر منه الآخرون بسب تلك الروائح الكريهة من فم المصاب بالتسوس وبالجير مما يسبب العزلة والبعد عن الآخرين رفعا للإحراج.

وسبق ان قرأنا مرارا وتكرار تقارير من وزارة الصحة او من بعض منسوبيها بان نسبة تسوس اسنان الاطفال وصلت الى 93% وتلك النسبة تزداد مع ازدياد المواليد ومهما بذل من مجهودات للتخفيف منها لم ولن يؤثر على النسبة ان لم تكن هناك خطة طموحة ليست استراتيجية على الورق بل طموحة ليس للقضاء على امراض أفواه الأطفال بل للتخفيف منها بنسبة مرضية متناسين أفواه الآباء والأمهات وعللها .

وهنا أقول ليت هذا التجمع تحدث عن بشرى لفتح معاهد لتخريج مساعدي أطباء أسنان في مناطقنا ال13 وتسهل عملية او شروط القبول وتختصر مدة الدراسة باقل من سنتين وتضغط مقرراتها ليحل علم 2035 على توفر مساعدي أطباء الاسنان بجميع المراكز الصحية بغض النظر عن تلك المراكز التي أنشئت منذ سنوات في بعض الاحياء خاصة بالا سنان علما ان تلك المراكز وحسب تجربتي لا تفي بعلاج اسنان أبناء الحي التي هي بحوزته فقط .

لذا أقول يا ليت هذه التجمعات الصحية تلتفت إلى ما أشرت اليه لتصح عقول أطفالنا قبل أن تخلو افواههم من اسنانهم ولنطبق مضمون الحكمة (العقل السليم في الجسم السليم) أما حكاية كيفية استفادة الأطفال من الفراغ فهو من مسئولية الأسر ووزارة التعليم والترفيه وأخيرا أتوجه بالسؤال الى معالي وزير الصحة فهل تلك التجمعات تماثل إدارات الشئون الصحية او انها هي ولكن باسم جديد والله المستعان.