مِن كل عام بتاريخ 22 فبراير نحتفل بمناسبةٍ، وهي ذكرى تاريخ تأسيس الدولة السعودية التي أسَّسها الإمام محمد بن سعود وتأسست عام 1139هـ الموافق 1727م

ففي 27 يناير 2022م أصدر الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمرًا ملكيًّا أن يكون يوم 22 فبراير من كل عامٍ يومًا لِذكرى تأسيس الدولة السعودية، باسم (يوم التأسيس).

يُعتبر يوم التأسيس مناسبة وطنية تهدف إلى استذكار تاريخ 22-2-1727م وهو يوم تأسيس الدولة السعودية الأولى التي أسَّسها الإمام محمد بن سعود، وهو اليوم الذي ازدهر به الناس وتوحَّدوا، وانتشرت به الثقافة والعلوم، وتأسَّس بها الكيان السياسي الذي يُحقِّق الوحدة والاستقرار منذ ثلاثة قرون عريقة.

ولهذا اليوم تطلُّعات يجب أن تُغرَس، وتنمو في نفوسِ الكبار والصغار:

  1. الاعتزاز بالجذور الراسخة لدولتنا، وبث روح الفخر بما قدَّمه ملوكنا وأجدادنا.
  2. الاعتزاز بالارتباط الوثيق، وتوطيد العلاقات القوية بين المواطنين والملوك.
  3. الاعتزاز بكافة إنجازات دولتنا التي مُكِّنت من تحقيق الوحدة والاستقرار والأمن.
  4. الاعتزاز بصمود الدولة السعودية الأولى، والدفاع عن بقائها أمام الأعداء، وتمَّ زراعة بذرة التأسيس بقوة الإيمان والسعي؛ لترسية الأمن والأمان.
  5. الاعتزاز باستمرار الدولة السعودية، والتمسُّك بالقوة والثبات، واستمرَّ ذلك على قائد الموحد للملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- وأبنائه من بعده إلى عهدنا الحالي عهد النماء والعطاء الملك سلمان بن عبدالعزيز.

كلُّ ما ذكر فهو جزء يسير من الأهداف التي يتوجَّب علينا أن نُرسِّخ هذه القيم والمواطنة بعقول وقلوب أبنائنا، وتكون لهم ثقافة يعتزُّون بها لأجيالٍ تدوم بقوة الإيمان وتماسك المواطن بقيادته.

لذلك يجب علينا أن يكون بكل بيت مواطن ومواطنة نسخةٌ من الكُتيب الذي يُوثِّق تاريخ المملكة العربية السعودية، عند حديثنا لأبنائنا عن منجزات ملوكهم وأجدادهم؛ ليُزرع فيهم الانتماء والافتخار لهذا الوطن الغالي.

فقد تمَّ إصدار كُتيب يوم التأسيس عن دارة الملك عبدالعزيز، وهو بمثابة كُتيب يُوثِّق تاريخ المملكة العربية السعودية المتوَّج بالعديد من الأمجاد والإنجازات الخالدة، وتمَّ تصميم الكتاب بحيث تروي صفحاته بداية قصة التأسيس، ورموزه، ومجتمعه، وجذوره منذ 3 قرون وحتى وقتنا الحالي.

يتضمَّن الكتيبُ المكوَّن من 59 صفحة مراحلَ تأسيس السعودية منذ بداية عهد الإمام “محمد بن سعود”، الذي تولَّى حكم الدرعية 1139 هـ، مرورًا بأبرز كلمات الملوك، وصولًا لوقتنا الحالي، وما شهدته السعودية من تطوُّرات وإنجازات تُحكى للتاريخ.

خُلاصةُ القول: مقولة والدنا، عرَّاب التاريخ، وصانع المجد، وقاهر التحديات، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود (إن الاحتفاء اليوم بذكرى تأسيس السعودية الموافق 22 فبراير من كل عامٍ، هو احتفاء بتاريخ دولةٍ، وتلاحم شعبٍ، والصمود أمام كل التحديات، والتطلُّع للمستقبل (.

ومقولة وليِّ العهد، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، عرَّاب الرؤية والعزة والتمكين: (لدينا عمق تاريخي مهم جدًّا، موغلٌ بالقِدم، ويتلاقى مع الكثير من الحضارات، والكثير يربط تاريخ جزيرة العرب بتاريخ قصير جدًّا، والعكس أننا أُمَّة موغلة في القِدم).