نشرت الرياض مقالا بعنوان (الطلاق تشتت وضياع) وبقلم أخي (حمود دخيل العتيبي) تحدث فيه عن الطلاق فمما قاله: كم من أسرة تشتت، وكم من أطفال أبرياء ضاعوا بسبب مكابرة أحد الزوجين اللذين نسيا أو تناسيا أن الحياة الزوجية رباط مشترك يجمع بين شريكين ؛ وقد تعترضه.

بعض الصعوبات والعوائق التي قد تعجل بانفكاك عرى هذا الرباط وتعجل بالانفصال علما أنه لن تكون هناك أسرة بمعزل عن المشاكل والمنغصات؛ والطلاق أبغض الحلال إلى الله، إلا أنه يعتبر الحل النهائي والعلاج الأخير للحالات المستعصية للجمع بين الزوجين ولكنه لم يشرع ليكون وسيلة إذلال للمرأة، —الخ أشكر أخي حمود على ما أوضحه في مقاله ونعلم أن نسبة الطلاق في كل شهر لا تقل عن 25-30% من عقود الزواجات ؛ والذي لاشك فيه أن الطلاق مرض اجتماعي عميق الجذور في المجتمعات ذو آثار سيئة تنعكس على الأبناء وإن كانت المرأة تدخل في متحف.

المطلقات ؛ ويالها من كلمات ستسمعها من الاقرباء والمعارف (فلانة مطلقة) وقد تعيش العمر كله بدون زواج إلا ما ندر بينما الزوج غدا أو بعد غد سيتزوج لا يعيبه كونه مطلقا طبقا للمثل الشعبي(عيب الرجل في جيبه) وإن لم يكن للمطلقين أبناء فتلك نعمة ؛ أما لو كان لهما أبناء وبنات فما سيصيبهم سيكون أشد ألما بنفوسهم وأعظم أثرا على شخصياتهم ؛ وضياح محتم عليهم إلا ؛ وقد يكون العناد بين الأبوين قد حمي وطيسه.

من أجل حضانتهم وغالبا لن يحرص الأب على حضانتهم لأنه سيبحث عن زوجة أخرى وتلك لن تقبل بهم ليعيشوا بينها وأبيهم وإن قبلتهم.

فسينالون من الذل والهوان ما الله به عليم إلا ما ندر حصوله ولكن إن ترك الزوج الابناء ليعيشوا مع أمهم فغالب الظن أنهم سيكون سعداء فحضن الأم أدفأ لهم من بيت الاب ولكن يا ترى هل سينعمون بالعيش كما كانوا مع أبيهم وأمهم أجزم أن هذا لن يحصل فمصروفهم لن يصلهم إلا بالنكد والمنة وقد يتناسى الأب تحويل مصروفهم أحيانا وقد لا يصلهم الا بعد الالحاح ؛ ولا أقول هذا من عندي لا بل شاهدته وسمعته عن قرب مرارا وتكرارا والمرأة قد تلجأ إلى الانتساب للضمان الاجتماعي لأن كرم الأب لن يصلها لكونها مطلقته وستعيش على تلك الحال إلى أن يفرج الله لها فيكبر الأبناء والبنات وتتغير الحال ؛ ولكن لقلة وجود الريال بأيدي الأبناء قد يوقعهم في حفر مظلمه وهواه سحيقة لعدم وجود الرقيب (الأب) لا سيما وأن هناك من ابتلوا بالمخدرات من يحاول ايقاعهم بشباكه سواء متعاطين بداية وثم ومروجين وكل هذا بسبب الطلاق وعدم الرقيب لذا ندعو المجتمع إلى التروي والتمهل قبل اطلاق تلك الكلمة البغيضة على الله والتفكير جيدا بمصير الأبناء كيف سيكون علما أن عيبهم هو عيب أبيهم ؛ وهنا أذكر بما سبق أن سمعنا به أو قرأناه عن تلك الحالات التي أصابت بعضا من الأبناء الذين بقوا بحضانة آبائهم من تعذيب واذية وصلت الى الوفاه فارسها الأب وزوجته الحالية فيا ليت الأب خاف من الله وترك هذا الطفل لأمه ذات الحضن الدافئ والله المستعان.