منذ أيام مضت قرأت اقتراحا لكاتب الرأي عبدالرحمن المرشد قال فيه: إن تأخير الدوام بالمدارس يخفف الكثير من الزحام ، مؤكدا على ضرورة التخطيط بالتنسيق مع باقي الدوامات . واقترح المرشد أن يبدأ الدوام بالمدارس من الساعة التاسعة حتى تكون الأجواء معتدلة ، مشيرا إلى أن ذلك يقلل التكدس المروري، كما أن الطلاب سيخرجون الساعة الثالثة والنصف، واتمنى من وزارة التعليم دراسة هذا الاقتراح انتهى.

هنا أقول: لو أجرى مسئولو وزارة التعليم ووزارة الموارد البشرية دراسة لدوام موظفي الدولة ودوام طلاب المدارس والجامعات وموظفي القطاع الخاص لوجدوا أن بدء الدوام لكل العاملين والدارسين يبدأ في ساعة واحدة وخلال ساعة واحدة يصل كل منهم إلى مكان عمله ودراسته.

لأصابهم العجب على الرغم من الزحام المروري الشديد خاصة على الخطوط الرئيسية وعلى الرغم من أن أكثر من مليوني إنسان يخرجون من بيوتهم ويصلون إلى أعمالهم في أوقات متقاربة قد لا يفصل بين بينهم البعض سوى دقائق معدودة بخلاف الخروج إذ أن الطلاب يخرجون قبل العاملين بما يقرب من ساعتين إلى ثلاث ساعات ولا شك أن الزحام في الصباح يوجد التضجر لدى البعض وخاصة الموظفين بنوعيهم وخاصة من يكون حضورهم بالدقيقة الواحدة وبالبصمة وحقيقة أن ما أشار إليه الأخ المرشد هو عين الصواب وخاصة أيام الشتاء لقساوة الجو واحتمال نزول الامطار مما له تأثير صحي على الدارسين وخاصة طلاب الصفوف الأول لا سيما وأننا دائما وأبدا نتغنى بعبارة (أطفالنا أكبادنا تمشي على الأرض).

فكيف بهم حينما يقفون أمام أبواب بيوتهم صباحا وهم يرتعشون ينتظرون ناقلهم إلى مدارسهم فما الذي يضير مسئولو التعليم لو أخروا بدء الدراسة إلى ما بعد الثامنة صباحا في هذا الفصل خاصة (أيام الشتاء القارس) .

حفاظا على صحة أطفالنا من بنين وبنات وتخفيفا للزحام المروري وبغض النظر عن الزحام المروري الذي ليس هو الأهم من سلامة أطفالنا وهنا أرى أنه من الأفضل تفعيل وتنشيط نقل الطلاب جماعيا عبر مشرع نقل الطلاب والطالبات ولو تم لخف الزحام بنسبة لا تقل عن 30% وهنا نذكر قائدي مركبات نقل الطلاب والطالبات بأن يحرصوا ويتأكدوا من نزول كامل الركاب الأطفال) خشية تكرار ما حصل في العام الماضي من نسيان طفل بل اثنين داخل حافلات النقل مما نتج عنه آلام وأحزان متمنين لأبنائنا الطلاب والطالبات السلامة الدائمة.