اعترف الحرس الثوري الإيراني بالمظاهرات ضد نظام الملالي، لافتا إلى أن قواته أرهقت في تتبع المتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام، متوقعا حدوث مظاهرات أعنف من التي جرت السبت الماضي.

وتواصلت الاحتجاجات في عدة مدن إيرانية ومنها: طهران وبانيه وسنندج وبرازجان ويزدان شهر وقم والعديد من المدن الأخرى، هذا بينما صدرت دعوات للاحتجاج على مستوى إيران اليوم الأربعاء، وقيل إن الجميع سيقيمون يومًا ناريًا “في شوارع المدن” بدءًا من الساعة 12 ظهرًا.

وتستمر الاحتجاجات بهذا القدر وبهذه الشدة، في وضع لم يحظ فيه جنود الحرس الخاص وقوات الباسيج بالراحة طوال الأسابيع الأربعة الماضية، وقد أفاد قادتهم عن شدة التعب وأثره المدمر على معنويات القوات.

ووصلت التظاهرات الاحتجاجية في إيران بعد مقتل الشابة مهسا أميني إلى أشدها والأصوات تتعالى لتغيير النظام الذي يرد بالقمع والرصاص من خلال قواته.

وأطلقت قوات النظام الإيراني حملة اعتقالات مكثفة معظمها في كردستان وبلوشستان وطهران، وهناك انتشار أمني كثيف في المناطق الكردية التي يزيد عددها على عشرة ملايين شخص لمنع التجمعات.

وتتزايد الدعوات لتنظيم تجمعات احتجاجية كبيرة في مدن رئيسية وبلدات، إلى جانب إضراب عمال النفط والبتروكيماويات الذي ينذر بأزمة اقتصادية تضاف إلى تلك التي تعصف بإيران منذ أعوام.