راحة بالك هي المبتغى الأبقى.. هي بطاقة السلام لعبور الحياة البرزخية.

هي المعين الأول والأخير لسلامتك العقلية والجسدية والنفسية .

لماذا تريق ذلك التسامي الداخلي على التافه العابر ؟!

لماذا تهدر اليقين على أقدارك المكتوبه ؟!

لماذا تنزل من أعتاب السكون الى حضيض القلق من أجل البشر ؟!

اضمحلال رؤية أم تخبط؟! عدم مبالاة أم انتصار رغبة ؟!

عزيزي الإنسان ( أيامك معدودة ) ورحلة حياتك بقدر .

ورحلتك لزامًا أن تمر بلحظات لا ترضيك كجزء من طبيعة الحياة المعرضة لـ النقص.. الخيار بيدك.

إما أن تسير ممزق ،متهالك ،متهاوي ،هش لأنك سمحت لأحداث يومك أن تغزو سلامك.

أو أن تقود أنت تلك المعارك المفصلية بإتزانك النفسي ، وتؤمن بأنها جزء لا يتجزأ من رحلة حياتك وتبحث عن العبرة في ثنايا كل عثره وتكمل مسارك قائدًا لا مقيد.

القرار المتزن والتعقل في أخذ الأمور على محمل المنطق والدين والروية متعة تروي يقين الكيان البشري بأن (ما أصابك لم يكن ليخطئك ).

وأن تلك الإصابه لحكمة تجهلها الثبات حياة في الحياة ،الثبات عقلانية وسكون في وجه الجنون ،الثبات سُلطة ونفوذ وعطاء غير مجذوذ.