الأخلاق الجيده والعادات الحميدة هي انعكاسات للشخصية السليمة التي ينشأ عليها الأنسان ولنا في نبينا محمد صلي الله عليه وسلم القدوة في حسن الخلق فقد زكاه ربه.

قال تعالى (وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ ) ويقول صلى الله عليه وسلم (إنما بُعثت لأتممَ مكارم الأخلاق) والأخلاق ليست مرهونة بتقدم الزمن أو تأخره بل هي مرتبطة بنضج الأنسان وزيادة وعيه وتشبثه بدينه.

فما هي طبيعة الأخلاق السائدة في مجتمع اليوم هل هي ثابته أو تتغير بتبدل بعض المتغيرات؟

فقد انتشرت ظاهرة يطلق عليها مجازاً بالأخلاق التجارية التي أصبحت وللأسف الشديد ظاهرة وهي مبنية على المصالح الشخصية والمجاملات وفيها من التمثيل والتصنع والتكلف ما يتعب النفس ويرهقها.

أصبحت الأخلاق التجارية سمه من سمات بعض الأشخاص حتى لاتعرف صدقه من كذبه في تعاملاته اليومية ، تلك الأخلاق أفقدتنا كثيرا من المصداقية وجعلت من الحليم حيرانا .

لماذا أصبح الصدق في الأخلاق عملة نادرة؟

أين نحن من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص -رضى الله عنهما- قال: لم يكن رسول الله ﷺ فاحشاً ولا متفحشاً، وكان يقول: إن من خياركم أحسنكم أخلاقاً متفق عليه لما لانصدق مع أنفسنا أولا بتبني الأخلاق الصادقة المبنية على المحبة في الله بعيدا عن التملق والزيف والخداع.

يقول ذو الاصبع العدواني وهو شاعر جاهلي: كل امرئ صائر يوما لشيمته..وإن تخلق أخلاقا إلى حين.

إن الأخلاق ليست أقوالًا فحسب بل هي تطبيق يتجسد في أعمال المرء وتصرفاته.

يقول القاضي الفضيل بن عياض: «إذا خالطت فخالط حسن الخلق؛ فإنه لا يدعو إلا إلى خير، وصاحبه منه في راحة، ولا تخالط سيئ الخلق؛ فإنه لا يدعو إلا إلى شر، وصاحبه منه في عناء».

ختاما من حسن الخلق أن يكون الإنسان كثير الحياء، لايؤذي الأخرين بلسانه أو فعله، كثير الصلاح، صدوق اللسان، قليل الكلام.