قام قاض هندي برفض دعوى تقدمت بها امرأة ضد رجل تحرش بها واعتدى عليها جنسيا بحجة أنها كانت ترتدي “ملابس مستفزة”، مما أثار موجة غضبًا عارما في البلاد.

وجاء في قرار قاضي المحكمة الذي منح الإفراج بكفالة للمتهم، أن صور كاميرات المراقبة أظهرت المرأة وهي ترتدي ثيابا “مثيرة للاستفزاز”، لافتًا أنه بناء على الانطباع الأول للمحكمة فإن الشكوى ضد المتهم لن تقبل.

وأفاد قرار المحكمة بأنه “من المستحيل تصديق” أن رجلاً معاقًا سوف يكون قادرًا على جذب المرأة عنوة إلى حجره و “الضغط على صدرها بقصد التحرش الجنسي”.

وأحدث قرار المحكمة غضبًا واسعًا في الهند، وقالت منظمات حقوقية:” أن النساء هناك يواجهن تمييزًا واسع النطاق”.

ومن جانبه أدانت رئيسة لجنة دلهي للمرأة، سواتي ماليوال، قرار القاضي، وطالبت محكمة كيرالا العليا بإعادة النظر في القضية، وكتبت في تغريدة نشرتها على موقع تويتر، يوم الأربعاء: “متى ستتغير العقلية التي تلوم ضحايا الاعتداء الجنسي؟”.

وكتب رئيس اتحاد الطلاب في الهند في بي سانو على تويتر يوم الأربعاء: “منطق تحميل النساء وزر الاعتداء الجنسي بسبب لباسهن هو إلقاء اللوم على الضحية واستحضار الصور النمطية لضحايا الاغتصاب”.

والجدير بالذكر أن الجرائم الجنسية ضد المرأة تنتشر على نطاق واسع في الهند، ولكن غالبًا ما يتم التعامل مع الحالات الوحشية للاغتصاب والاعتداء بشكل سيئ في ظل نظام العدالة السائد في البلاد.