انتشرت عادة رمي الزجاجات في البحر في القرن الثالث قبل الميلاد حيث يُعتقد أنه تم وضع أكثر من ستة ملايين رسالة في قوارير وألقيت في المحيط.

ونشر موقع “ديلي ستار” البريطاني مجموعة من الرسائل التي ألقيت في البحر وأثارت قصصها اهتماما واسعا.

وجاء من ضمن هذه الرسائل، البحار الياباني تشونوسوكي ماتسوياما الذي غرق عام 1784، في جزيرة في جنوب المحيط الهادئ. وقام بنقش رسالة على قطعة من خشب جوز الهند، ووضعها في زجاجة، ورمى بها على أمل الحصول على المساعدة.

ولم يقع إنقاذه أبدا، ولكن عثر على الزجاجة في عام 1935، حيث رمت بها الأمواج في قرية هيراتوريمورا في اليابان، وهي مكان مولد ماتسوياما.

ووضع البحار السويدي لوفلورن أك فايكنغ رسالة في زجاجة عام 1956 “لشخص جميل وبعيد”. وبعد ذلك بعامين، تلقى رسالة من فتاة من صقلية تدعى باولينا، وقالت فيها: “أنا لست جميلة، لكن يبدو أنها معجزة كبيرة أن هذه الزجاجة الصغيرة كان ينبغي أن تسافر بعيدا وطويلا لتصل إليّ، ويجب أن أرسل إليك إجابة”. وقد تزوج الثنائي في النهاية.

وكان الصياد ستيف جوان في رحلة صيد عام 1999، وجد زجاجة جعة زنجبيل قبالة ساحل إسيكس، وعثر بداخلها على رسالة حب كتبها الجندي توماس هيوز عام 1914 لزوجته إليزابيث. وكان هيوز أسقطها في القناة الإنجليزية أثناء سفره إلى الجبهة الغربية في فرنسا لكنه قُتل بشكل مأساوي بعد يومين فقط.

وأصر ستيف أصر على إيصال الرسالة إلى أصحابها، على الرغم من أنها تعود إلى تاريخ الحرب العالمية الأولى ما يعني أن الزوجة توفيت. وبالفعل تمكن من إعادة الرسالة إلى ابنتهم إميلي، التي كانت تبلغ من العمر عامين فقط في الوقت الذي كتبت فيه الرسالة من قبل والدها.

وعثرت صديقة للكاتبة كارين ليبرايش على زجاجة على شكل دمعة على شاطئ في كينت. وفي الداخل كانت هناك رسالة مجهولة المصدر من امرأة فرنسية، إلى ابنها البالغ من العمر 13 عاما الذي توفي.

وعندما غرقت تايتانيك في عام 1912، وضع الإيرلندي جيريمايا بورك، البالغ من العمر 19 عاما، ملاحظة في زجاجة مياه مقدسة أعطتها له والدته وألقاها في البحر.

وتضمنت نصها: “من تايتانيك، وداعا للجميع، بورك من غلانماي في كورك”. وعثر على الرسالة بعد بضعة أشهر وجرفتها المياه مرة أخرى إلى الساحل الإيرلندي