في فضيحة جديدة طالت ” تنظيم الحمدين ” ، احتجز الأمن القطري صحافيين تابعين لجريدة ” تايمز أوف سوازيلاند ” لأكثر من ساعة داخل مبنى ” السفارة القطرية ” في مبابان عاصمة سوازيلاند جنوبي القارة الأفريقية.

وقام الأمن باحتجاز الصحفيين كوانيل دلهلا و ويلكم دلاميني في محاولة لمنع التحقيق في تورط دبلوماسي قطري في حادث مسلح، تم اعتقالهما بعد أن قام دبلوماسي قطري بالضغط عليهما لتوقيع مذكرة تمنعهما من نشر تقرير يفضح تورطه في حادث مسلح وقع في البلاد بوقت سابق.

وقال صحفي سوازي مطلع على القضية و تواصل مع لجنة حماية الصحفيين رافضًا ذكر اسمه خوفًا من أي عمليات انتقامية كان رئيس تحرير الصحيفة كوانيل دلهلا والصحافي الاستقصائي ويلكم دلاميني قد زارا مبنى السفارة لمقابلة القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة قطر يعقوب بن يوسف الملا بشأن حادثة قيل فيها إن الدبلوماسي قد وجه سلاحًا ناريًا صوب أحد الباعة المتجولين، وسرعان ما وافق الملا على استقبال الصحفيين في مكتبه ليجبرهما أن يوقعا على اتفاق يمنعهما من نشر معلومات تخص التحقيق ” .

وأمر الملا موظفي الأمن بالسفارة باحتجاز الصحفيين لإجبارهما على التوقيع، مهددًا إياهما بالتبليغ عنهما لكبار أعضاء البيت الملكي في البلاد، وذهب الدبلوماسي القطري إلى أبعد من ذلك عندما اتصل هو بالشرطة مبلغًا أن الصحفيين اقتحما السفارة ولم يكن لديهما موعد مسبق أو تصريح بالدخول، ومع فشل الضغوط القطرية للحصول على التوقيعين أطلق رجال الأمن سراحهما اللذين توجها مباشرة إلى الشرطة وقدما بلاغًا ضد الدبلوماسي القطري يتهمانه فيه بمحاولة خطفهما.

وبرر مسؤول كبير في الخارجية القطرية ما حدث لموقع لجنة حماية الصحفيين ” مشيرًا أن الملا لم يوافق سوى على التحدث خارج إطار النشر وفوجئ بوجود أدوات تسجيل في المكان نافيًا حدوث الاحتجاز.