خيمت حالة من الحزن على أهالي الكويت، بعد وقوع حادث مصرع وإصابة 25 مواطنا كويتيًا داخل الأراضي العراقية بالقرب من مدينة الناصرية، كانوا في طريقهم إلى كربلاء للمشاركة في «زيارة الأربعين»، وقد أعلنت الجهات العراقية ارتفاع عدد الضحايا إلى 8 والمصابين إلى 17.

وقال سالم الزمانان، السفير الكويتي لدى العراق، أن السفارة فور علمها بوقوع الحادث وبناء على تعليمات النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ونائب وزير الخارجية خالد الجارالله، تواصلت على الفور مع المسؤولين في المحافظة، وأرسلت مسؤول الشؤون القنصلية إلى موقع الحادث، كما تم إبلاغ القنصلية العامة في البصرة.

وشدد ” الزمانان ” على أن السفارة تتابع عن كثب وضع الجرحى بالتنسيق مع السلطات العراقية المختصة، حيث ستتم معالجة المصابين بجروح طفيفة في الموقع، بينما سيتم نقل الذين تعرضوا لإصابات خطيرة إلى الكويت لتتم معالجتهم، مبينا أن موضوع نقل الجثامين سيتم بالتنسيق مع ذويهم.

ومن جانبها رفعت وزارة الصحة درجة الاستعداد لاستقبال المصابين، إذ وجه وزير الصحة د.جمال الحربي برفع درجة الاستعداد في مستشفيات الجهراء والصباح وإدارة الطوارئ الطبية.

وكشف ” الحربي ” في تصريح أمس انه على اتصال مع وزارة الخارجية، بهدف الحصول على معلومات دقيقة عن الحادث والمصابين، لضمان تحديد أهداف وآلية خطط النقل الطبي اللازم بعد استكمال الإجراءات الرسمية المتبعة في مثل هذه الأحوال.

وفق المعلومات فإن أحد اطارت الحافلة انفجر أثناء توجهها إلى كربلاء، وذلك قرب ناحية البطحاء غرب مدينة الناصرية، مما أدى إلى انقلابها، حيث جرى نقل المصابين إلى مستشفيات الحسين التعليمي وسوق الشيوخ في الناصرية، ونقل جثث المتوفين إلى الطب الشرعي.

ومن جانبه، بعث سمو أمير الكويت برقيات تعازٍ إلى أسر ضحايا انقلاب الحافلة التي كانت تقل عدداً من الزوار الكويتيين إلى مدينة كربلاء في العراق، عبر فيها سموه عن خالص تعازيه وصادق مواساته بهذا الحادث الأليم.

وسأل سموه المولى تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته ويلهم ذويهم جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يمن على المصابين بسرعة الشفاء والعافية.

وكذلك بعث أيضًا سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وسمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك برقيات تعازٍ مماثلة.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلاً كبيراً مع الحادث ونشرت صوراً للضحايا أرفقتها بعبارات المواساة لأهاليهم.