كشف تقرير في مجلة ” فورين بوليسي ” الأمريكية، أن المملكة تمتلك دورًا كبيرًا في هذه الصراع القائم بين الددولار واليوان، حيث تسعى الصين في الأونة الأخيرة، إلى إعداد عملتها اليوان لتكون بديلاً قويًا ومنافسًا شرسًا للدولار الأميركي، وذلك عن طريق ربط وارداتها من النفط بشكل عام باليوان الصيني، حيث أنها تتربع على عرش مستوردي النفط في العالم منذ نهاية 2014.

وأكد التقرير، أن المملكة صاحبة النصيب الأكبر من عمليات تصدير المواد النفطية للصين، وهو الأمر الذي يجعلها قادرة على امتلاك زمام التحكم بورقة ضغط اقتصادية على مجريات الأمور في سباق العملات الأجنبية.

وبحسب المجلة الأمريكية، فإن كلاً من المملكة والولايات المتحدة قد اتفقا خلال سبعينيات القرن الماضي على تخصيص واشنطن لدولار بأسعار تتناسب مع السلع الإستراتيجية، إلا أن ذلك لم يمنع الطموح الصيني من السعي لفرض كامل سيطرتها على مستويات تداول النفط عبر استخدام عملتها المحلية اليوان في العمليات التجارية والصفقات مع الدول الأخرى.

وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن ” أحد الأسباب الواضحة لرغبة الصين في أن يتم تداول النفط باليوان هو زيادة الطلب العالمي على الأصول المقومة باليوان ” ، مؤكدة أن ذلك من شأنه أن يزيد التدفقات الرأسمالية الداخلية وقد يؤدي في نهاية المطاف إلى أن يكون اليوان بديلًا عالميًا معقولاً للدولار الأمريكي.

وأوضح التقرير، أن الصين تعول بشكل رئيسي على التعاون الوثيق مع العديد من دول الخليج العربي وعلى رأسها المملكة، في إطار مجالات البنية التحتية والمشروعات العملاقة، وذلك من أجل إيجاد موطأ قدم لها في تلك المنطقة، ومن ثم تحاول إقناع السعودية بالاعتماد على أيًا من العملات المحلية للبلدين ” الريال أو اليوان ” ، وذلك خلال التعاملات التجارية والصفقات الخاصة بالنفط.