انتقد الشيخ الدكتور عائض القرني، ظاهرة غلاء المهور التي عطلت كثيراً من الشباب والفتيات عن بناء حياتهم الزوجية، وزادت معدلات العنوسة والعزوبية.
ونشر القرني، مقطع فيديو عبر موقع يوتيوب، تحدث خلاله عن أن قضية غلاء المهور أنتجت مأساة اجتماعية، لاسيما عندما يضاف لها التفاخر غير المبرر في الزفاف، من خلال الصرف البذخي على صالات الأفراح والولائم.
وأكد القرني، أن الفقراء يقترضون الأموال؛ كي يتباهوا أمام الناس أثناء مناسبات الزواج، وهو ما يدخل في قول الرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم، ” ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة، منهم عائل مستكبر ” أي فقير متكبر.
ووصف مَن يستدينون الأموال بغية الصرف البذخي على مناسبات الزواج ويرفعون المهور على الخاطبين، بأنهم ” جهلاء “، وأن باعثهم لذلك هو الرياء والسمعة و” الهياط ” والبحث عن المظاهر الخداعة الزائفة، مشيرا إلى أن بعض الآباء يعتبر بأن بناته ثروة له كالأراضي والعقارات والسيارات، فيريد أن يجني من ورائهن أكبر مبالغ مالية ممكنة.
وأوضح القرني أن تلك النظرة فيها حَط من قدر الفتيات، فهن أغلى من الدنيا وما فيها، وواجب الأب أن يكون حريصاً على سترهن، داعيا أن يتجه المجتمع إلى الزواج الإسلامي الحضاري، زواج العقلاء والصالحين والراشدين، زواج يناسب المسلمين المؤمنين بالله ورسوله، عبر تخفيف المهور وتخفيض تكاليف الزواج ومتطلباته.