تخطت دموية ميليشا الانقلابيين في اليمن حدود الانتهاكات الإنسانية ووصلت لمطاردة ” الدجاج ” الذي لم يسلم من ممارساتهم الإجرامية التى طالت كل روح في البلاد.
الممارسات الإجرامية، وفرض الإتاوات بالقوة الجبرية داخل مصلحة الجمارك التي يسيطر على المتمردين، علاوة على الرسوم الجمركية على مستوردي الأعلاف وعلاجات الدواجن، كانت سببا في تصاعد حدة شكوى رجال الأعمال المستثمرين في قطاع الدواجن في اليمن، والذي يعد من أهم قطاعات الأمن الغذائي حيث ينتج من 60 إلى 70 بالمئة من الدجاج اللاحم، و100 بالمئة من احتياجات اليمن من البيض.

وأكد الخبير الاقتصادي ” أمجد القدسي ” أن أصحاب الشركات يواجهون حرب تعسف وإجحاف من قبل القائم بأعمال رئيس مصلحة الجمارك المدعو ” يحيى الأسطى ” ” قيادي حوثي “، مشيرا إلي أنه من أشد الجهلاء اقتصادياً.
وأضاف، أنه بدلا من أن يقدم التسهيلات للموردين قام بفرض جمارك كبيرة على السفن التي تستورد الأعلاف، ما أدى إلى انخفاض إنتاج الدواجن في البلاد وتسبب برفع أسعار الدواجن من 3.3 دولار أميركي إلى 7 دولارات مع العلم أن معظم الدول العربية تعمل على إعفاء الموردين من رسوم جمارك الأعلاف”.
وأوضح ” القدسي ” أن الممارسات التعسفية وصلت لاعتراض بعض الموردين بعدم السماح لشحناتهم بالدخول إضافة إلى عرقلة السفن المحمله بالأعلاف، وكل هذه التعسفات التي يمارسها ستؤدي الى تنفير المستوردين وتفكيرهم بالخروج للاستشمار خارج اليمن”.
من جانبه، قال ” مصطفى المغربي ” مالك إحدى شركات الدواجن، إن القطاع يرفد الخزينة العامة بمليارات الريالات ويفترض أن تقدم التسهيلات لهذا القطاع في منفذ جمرك ميناء الحديدة، ولذلك فإن استمرار ممارسات مسؤولي الجمارك المضرة بقطاع الدواجن تجبر رجال الأعمال على الذهاب إلى ميناء عدن بدلا عن ميناء الحديدة .